منذ عام تقريبًا، بدأ اسم مدينة ووهان الصينية، يتردد بشكل كبير كونها أول بقعة ظهر فيها فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، والذي انتشر منها إلى العالم كله ليصبح وباء أثر على العالم أجمع، حيث أودى بحياة ما يقرب من 1.7 مليون شخص، وتسبب في إصابة عشرات الملايين حول العالم، إلا أن الحال تبدل بعد مرور عام فقط من ظهور الفيروس في ووهان نوفمبر 2019.

الاحتفال برأس السنة
رغم إلغاء العديد من الدول مظاهر الاحتفال برأس السنة بهدف منع التزاحم الذي يؤدي إلى الانتشار السريع لفيروس كورونا، خاصة في موجته الثانية التي تنتشر بسرعة أشد من الموجة الأولى حسبما أكدت الدراسات العلمية، إلا أن مدينة البؤرة «ووهان» الصينية، شهدت احتفالات كبيرة بليلة رأس السنة الجديدة لعام 2021، مع مراعاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة، وظهرت الميادين في أجواء احتفالية كبيرة مزحمة بالشباب والكبار والأطفال وسط تواجد أمني مكثف تحسبًا لإختراق الإجراءات المتبعة.

وقبل عام واحد فقط، كانت المدينة خاوية على عروشها بسبب انتشار الفيروس اللعين، حيث كانت الإصابات بالآلاف يوميًا في المدينة، وتعرضت المستشفيات للإرباك بسبب العدد الكبير من مصابي كورونا يوميًا بشكل لم يعهدها الأطباء في الصين من قبل، حسبما أكدت الحكومة الصينية التي لجأت إلى الغلق التام في المدينة لحين السيطرة على الوباء، الذي انتقل منها إلى دول العالم.

هزات اقتصادية
ويواجه العالم في مطلع عام 2021، الموجة الثانية من فيروس كورونا، بتشديدات إجرائية كبيرة لمنع انتشار الفيروس اللعين الذي ينتشر بسرعة تفوق الموجة الأولى، التي تسببت في هزات اقتصادية لدول عالمية كبرى، بسبب آثار كورونا، حيث حذرت الحكومات من التهاون مع الفيروس في موجهته الثانية، والثالثة التي ظهرت في بعض الدول، منها اليابان وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية.