كتب – روماني صبري
قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، انه أهدى مكتبته إلى جامعة النيل، لافتا :" هذه المكتبة تكاد تقترب الآن  من 1000 كتاب عربي و 1000 انجليزي، وهناك المزيد من بعض المحاضر والوثائق حتى تكون تحت تصرف الطلبة والطالبات، مشيرا :" تسلمت مهام وزارة الخارجية تزامنا مع انهيار الاتحاد السوفيتي  وبزوغ القوة الأمريكية الكاسحة."

نفسيا كنت مستعد
مضيفا خلال حلوله ضيفا على برنامج "حديث القاهرة"، تقديم الإعلامي والكاتب الصحفي "إبراهيم عيسى"، على فضائية (القاهرة والناس)، في إطار صدور كتابه (سنوات الجامعة العربية)، تقلدت منصب الأمين العام للجامعة العربية وأنا على أتم الاستعداد له من الناحية النفسية والذهنية.

لافتا :" يفقد الإنسان لبقائه في منصبه مدة طويلة القدرة على الإبداع، لذلك بعد مرور 10 سنوات فكرت في ترك منصب وزير الخارجية، حينذاك قلت في نفسي لا يمكن لي أن أقدم أكثر من ذلك.

ربما يكون مبارك
لافتا :" من الممكن أن يكون الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك سبب تسريحي من وزارة الخارجية، كوني ظفرت بشعبية كبيرة حينذاك، ولكن ليس هذا السبب الوحيد."    

عبد الناصر اكسبها الزخم
مشددا :" النفوذ الغربي على العالم والسياسة، نفوذ كاسح، ليس فقط في المنطقة العربية إنما في مناطق كثيرة، فهو يتدخل في الكثير من المشاكل، ونحن لسنا استثناء عليه، مشيرا :" كان الانطباع سيء على الجامعة العربية على الدوام، من قبل الرأي العام العربي.

موضحا :" وكان عمل الجامعة في الأساس من وجهة رأيي هو كيف تبلور "رأي" يتفق عليه الكل، ومنذ تأسست الجامعة وكانت هذه الفكرة قائمة، لافتا ":"حصلت القضية الفلسطينية على الكثير من الزخم بعد جمال عبد الناصر على الساحة السياسية."

الإرهاب أدى لحروب  
لافتا :" بداية عملي في الجامعة العربية جاءت مع ظاهرة الإرهاب العالمي في 11 سبتمبر، والذي زادت خطورته التي تؤثر في المسيرة العالمية، وهذا الإرهاب أدى لاندلاع حروب في المنطقة.

وكشف عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، انه كان أبصر أن ثلث العاملين بالجامعة يمتلكون مستوى متقدم وذو كفاءة.

خفت على دول المنطقة
وحول الحديث عن ما يعرف بثورات الربيع العربي، وضرب ليبيا، قال موسى :" الجامعة العربية لم تنسى أن المدنيين هناك وقتها عانوا ظروفا صعبة، لافتا :" كانت علامات استفهام حول ما يجري هناك، والتفكير في الخروج من هذه الأزمة، وكان ممكن ليبيا تواجه نفس السيناريو السوري.

مشيرا :" وقتها استبد بي الخوف من تداعيات التغييرات التي تحصل في منطقة الشرق الأوسط، وبالفعل كانت توجد ثورات لا جدال حول ذلك والتي كانت بدأت بالثورة التونسية التي أطاحت بالنظام الحاكم.

موضحا : كان العقيد معمر القذافي حاكم ليبيا يرى أن النظام التونسي ضعيف كونه سقط جراء الثورة، عكس نظامه هو كما كان يعتقد، لذلك وصف الثوار في بلاده بالجرذان، وهو ما لم يقوله الرئيس مبارك الذي شعر بخطورة الوضع بعد 25 يناير.
 
وتابع:" القذافي حس بخطورة الوضع كما يقول المثل "بعد ما الفأس وقعت في الرأس"، وحتى يومنا هذا لازلت أخاف على ليبيا."

رأيي انتصر على مبارك
موضحا :" قلت في حضور الرئيس مبارك بعد اندلاع الثورة التونسية، هذه الثورة ليست بعيدة عن هنا، ورأى مبارك أن تونس ليست مصر!."

وشدد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على انه لا يتحدث مع الزعماء خارج حدود الأدب، وفعل الكثير من اجل صالح العراق، لافتا :" كنت أحب أن يتذكر ناجي صبري وزير خارجية بغداد كل ذلك، وكنت اقترحت ان يقول الدستور العراقي ان بغداد عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية، كما شدد :" الأزمة بين إسرائيل وفلسطين تحتاج حل تفاوضي توافق عليه البلدين ويكون بدعم عربي."