كتب – روماني صبري 
 
تقدمت د. حنان عشراوي، الأربعاء الماضي، رسميا باستقالتها من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأوضحت عشراوي في فيديو :" قد قدمت استقالتي بالفعل من اللجنة التنفيذية يوم 24/11/2020، في لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وأعلمته شفهيا بأنني سأقدم استقالتي خطيا، وأود إخباره حول ذلك قبل أن أقدم الاستقالة بشكل رسمي.
سأظل اخدم وطني 
مضيفة، قلت له لنقوم بالحديث حول الأسباب وكيفية معالجة الأمور التي أدت إلى الاستقالة، وبالفعل كان اللقاء ايجابيا وبناءا وصريحا، واتفقنا على ألا يتم الاستقالة قبل أن نرتب الأمور، واتفقنا على نهاية العام، وفي 26/11/2020 أرسلت له الاستقالة خطيا، وأعلمته إنني على كامل الاستعداد على مواصلة العمل وخدمة الوطن ولكن خارج الإطار الرسمي.
 
أنا ابحث عن مناصب ! 
لافتة :" للأسف بعد ذلك حدثت تسريبات غير حقيقية، تسريبات لا تدل على احترام الشخص والزمالة، تسريبات عكست فقدانهم الأخلاق، وروح المسؤولية، منها تعلق بصحتي وعمري وإنني اطلب مناصب اكبر، ولكن الحقيقية والكل يعلم ذلك إنني لم أتقدم في يوما من الأيام بطلب منصب أو امتياز، بل بالعكس المناصب التي عرضت عليا أكثر بكثير من المناصب التي قبلتها أو انتخبت لها.
 
آن الأوان لممارسة الديمقراطية
مشيرة :" كونني تعهدت بأنني لن أدلي بأي تصريحات حول الاستقالة مع الرئيس، كلمته يوم الثلاثاء 8/12/2020 ، وطالبته بالنظر في استقالتي حتى أعلنها رسميا ردا على هذه المهاترات، وقرر الرئيس تأجيل البت في هذه الاستقالة لحين انعقاد المجلس المركزي.
 
مشيرة :" أنا احترم القوانين، وأقول بكل صراحة إنني لازلت مصرة  على الاستقالة، واكرر كما كنت طول حياتي بأنني سأقوم بخدمة هذا الوطن وهذا الشعب وسأكرس كل جهودي وطاقاتي وخبرتي في العمل من اجل صالح القضية الفلسطينية.
 
مضيفة، آن الأوان لإجراء إصلاحات حقيقية داخل مؤسسات فلسطين الرسمية، بمنظمة التحرير وإعادة إحياءها واحترام صلاحياتها وتفويضها كي تكون عنوان صنع القرار السياسي الرسمي، آن الأوان لممارسة الديمقراطية فعلا وإجراء الانتخابات وكذا الوصول لوحدة حقيقية عن طريق الديمقراطية.
 

قائدة الانتفاضة الأولى
ولدت حنان داود خليل عشراوي في 8 أكتوبر عام 1946 في نابلس، وهي الأصغر من خمسة بنات لطبيب فلسطيني وقائد سياسي مسيحي، ارتادت المدارس المسيحية و الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان، قبل حصولها على الدكتوراه من جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة، هي وزوجها وهو مصور محترف وموسيقار، اختارا العيش في الضفة الغربية المحتلة، حيث أصبحت أستاذة جامعية في جامعة بيرزيت.
 
لطالما أولت للسياسة اهتماما كبيرا حتى باتت ناشطة سياسية فلسطينية مسيحية، كانت قائدة في الانتفاضة الأولى، والمتحدثة الرسمية باسم السلطة الفلسطينية.
 
مهارات التفاوض مع العدو
 عشراوي أستاذة جامعية وأم لبنتين، اختيرت في 1991 لتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في محادثات سلام الشرق الأوسط في مدريد في أكتوبر، كونها تتقن الإنجليزية ومهارات التفاوض، فشاركت في كثير من المحادثات مع خصومها الإسرائيليين.
 
كانت اختيرت كعضو في مفاوضات الشرق الأوسط، حضرت محادثات السلام خلال الجلسة الافتتاحية في مدريد حتى الخاتمة الناجحة في ديسمبر 1993، واستقالت لترأّس البعثة الفلسطينية لمنظمة التحرير في واشنطن، عند بدء الانسحابات الإسرائيلية، عادت إلى مسؤولياتها في جامعة بير زيت، حيث ترأّست اللجنة المستقلة الفلسطينية للدفاع عن الحقوق المدنية، في يناير 1996 انتخبت لمقعد في المجلس الفلسطيني لتمثل القدس الشرقية.