كتب – روماني صبري 
 
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس اليوم الاثنين، لن نستسلم للخطاب الداعشي التحريضي الذي يسعى بعض المأجورين من خلاله لتمزيق مجتمعاتنا والنيل من وحدتنا واخوتنا وحرف بوصلتنا .
 
مضيفا في تصريحات :" وان ما صدر مؤخرا عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة حول مسألة عيد الميلاد المجيد إنما هو موقف مسيء ليس للمسيحيين لوحدهم بل لكل ابناء شعبنا الفلسطيني الذين يفتخرون بأن ارضهم المقدسة هي ارض الميلاد والتجسد والفداء وحاضنة اهم المقدسات .
 
 
 
لافتا :" ومن المؤسف ايضا ان هذا الكلام الذي قرأناه وسمعناه لا نسمعه فقط في غزة بل نسمعه في كثير من الامكنة والمواقع في ارضنا المقدسة وخاصة في مدينة القدس من اشخاص ومجموعات مرتبطة بأجندات خارجية لا علاقة لها بفلسطين والقضية الفلسطينية ونضال وكفاح شعبنا من اجل الحرية .
 
كما لفت :" تلقينا خلال اليومين المنصرمين رسائل كثيرة من اخوة مسلمين اعزاء في غزة وفي غيرها من المناطق والذين يعربون فيها عن رفضهم لهذا الخطاب الاقصائي التحريضي التكفيري الذي لا ينسجم وثقافة شعبنا الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد.
 
مشددا :" غزة عزيزة على قلوبنا وأصوات التحريض والتكفير التي نسمعها هناك من جهات نعرف ما هي اجندتها وارتباطاتها لن تؤثر على مواقفنا المبدئية التضامنية مع اهلنا في غزة العزة الذين يعانون من الحصار الظالم ، كما اننا نثمن كافة الاصوات الرصينة التي صدرت عن شخصيات دينية اسلامية وعلمانية رافضة لخطاب التكفير والاقصاء الذي سمعناه في غزة ونسمعه في اماكن اخرى .
 
وتابع :" نقول لمن يجهل بأن عيد الميلاد المجيد هو عيد يرتبط بهذه الارض المقدسة وفلسطين هي مهد المسيحية وهي البقعة المقدسة من العالم التي منها انطلقت الرسالة المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها ، انه عيد يبعث الامل والرجاء في النفوس وينشر بذور المحبة والاخوة الانسانية ولكن يبدو ان هنالك من اعمت الكراهية بصرهم وبصيرتهم وهؤلاء لا يمثلون الا انفسهم والاجندات التي يخدمونها والجماعات المرتبطين بها خدمة لاعداء شعبنا وامتنا العربية الذين يريدون تقسيمنا واثارة الضغينة والكراهية في صفوفنا وبين ظهرانينا .
 
مشددا :" لن ينجح دعاة الفتنة والكراهية والداعشية في بلادنا من جرنا الى المربع الذي يريدوننا ان نكون فيه ، ولن ننزلق الى ثقافة الكراهية والعنصرية لان هذه بعيدة عن رسالتنا وعن قيمنا وعن مبادئنا التي نؤمن وننادي بها، يؤسفنا ان نسمع خطابا من هذا النوع في فلسطين في حين اننا بأمس الحاجة الى توحيد الصفوف وتكريس الوحدة الوطنية وانهاء الانقسامات لكي نكون اقوياء في دفاعنا عن وطننا وقدسنا ومقدساتنا .
 
 
 
لافتا :" يبدو اننا لا نعاني فقط من وباء الكورونا بل نعاني ايضا من وباء الكراهية والعنصرية والحقد والتكفير والداعشية المقيتة التي يسعى البعض لادخالها الى مجتمعنا وعلينا ان نقاوم هذه الثقافة الدخيلة والخطيرة بثقافة التسامح وتقبل الاخر واحترامه واحترام خصوصيته الدينية .
 
موضحا :" فلسطين هي ارض السلام والمحبة والاخوة ولكن ويا للاسف هنالك بعض اصحاب الاجندات المعروفة الذين يريدونها ان تتحول الى ارض كراهية وعنصرية وحقد واقصاء ، برفضهم عيد الميلاد.