بقلم جورج حبيب
كنت في نهاية 2019 قد كتبت متمنيا ان ترحل سنة 2019 دون ان تنقل شيئا من موبيقاتها واحداثها الي 2020 -وكنت قد اوصيت 2020 ان لا تنظر الي الخلف وحتي لا تري 2019 وربما تنتقل اليها العدوي فتحمل في طياتها احداثا مريرة كما هي التي حدثت في سنة 2019  
 
 وجاءت الينا 2020 ونحن يحدونا الامل ان تكون سنة مملوئة بالخير وان تكون قد تعلمت الدرس من سابقتها 2019 -فلا تكرر ما حدث منها وحتي تحوز علي اعجاب مستقبليها والذين قد حطموا كل الفخاريات وراء 2019  وما ان بدات 2020 ومضي منها شهرها الاول -الا وبدات تكشر عن انيابها مرددة انها ستكون من السنين العجاف وسترينا ما لم تريه لنا سابقتها 2019-فاذا بها تحمل لنا وللعالم اجمع في طياتها وباء الكورونا -وكنا خلال فترة عمرنا لم نعاصر وباء علي الطبيعة -ولكن كنا نسمع عن بعض الاوبئه من اهالينا-مثل وباء الكوليرا والذي قتل الكثيرين بمصر-وايضا وباء الانفلونزا والذي حصد الملايين وقت ظهوره-ولولا رحمة ربنا والذي الهم مكتشف لقاح الانفلونزا لكان العالم قد انتهي-وفي هذا السياق كنت قد سمعت من المتنيح البابا شنوده كيف ان الناس بمصر من خوفهم وقت وباء الكوليرا كانوا يغسلون الخبز بالماء لتطهيره-وكم وصلت الحياة من الصعوبة وقتها
 
ولما كان وباء كورونا مازال قابضا بسيطرته ويده الطولي الي نهاية 2020-حيث الي الان لم يكتشف اللقاح الذي يعطي نتائج كاملة ودون اثارا جانبيه-يبقي للانسان ان يقف هو وعلماؤه معترفين بمحدوديتهم امام اليد الالهية-اذ الله وحده هو القادر ان ينقذنا من الغلاء والوباء وسيف الاعداء
 
ولعله درس لكل ملحد يتسائل اين الله ليري عجز العلماء والطب حتي في اكثر الدول تقدما وغني مثل بريطانيا ام الطب في العالم
 
وها قد انتهت 2020 وكنا نخاف عليها ان تحرضها 2019 لتنقل احداثا مذريه ولكنها فاقت سابقتها بذلك الوباء-والذي نصلي الي الله ان ينقذنا منه-كما انقذ شعبه قديما حين ابتلاه بضربة الحيات وذلك لتمردهم وعدم شكرهم-ولكن لم ينقذهم الا تضرع موسي النبي الي الله الذي امر موسي بصنع الحية النحاسية والتي كان من خلالها الشفاء لانها كانت علي شكل الصليب الذي فيه تمت الحياة بعد الموت
 
لا ادري ماذا اقول ل 2021 -ولن اتحدث اليها ان تتواري من 2020 وحتي لا تنتقل اليها عدوي الكرونا
 
 كل ما استطيعه ان اقوله ان  يرفع الجميع قلوبهم الي الله ليتحنن علي جبلته التي صنعتها يداه ويرفع عنا هذا الوباء-وليس غيره قادر علي هذا
 
 واهمس في اذن سنة 2021 ان تنقل الي الله بعض الاماني علي المستوي الفردي والمجتمعي والكنسي
 
1- المستوي الفردي
 نريد لكل فرد سلاما وصحة روحيه وجسديه-وان يقترب كل شخص من الله اكثر-لانه وحده فيه الامان والشفاء
 
2-علي المستوي المجتمعي
 ان تكف الناس عن الخطيه بكل انواعها وكفي عنادا من امورا تخالف شريعته كزواج المثليين-وكثرة وانتشار الالحاد-وهؤلاء الذين يتعدون بكل انواع التعدي علي الله تبارك اسمه
 
3- علي المستوي الكنسي
نريد سلام الواحدة الوحيدة كنيسة الله الاورثوزكسية-وسلامة الشعب المسيحي ببلدنا الام مصر-وان يحفظ الله ابناؤه من الارهاب الفكري والجسدي-وان يكون الجميع رعية واحدة لراع واحد
 
 كل سنه وحضراتكم بخير-وسنة سعيدة