كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
 
قال الكاتب نبيل أبادير، بينما تتواصل الجهود في حملة مكثفة للقضاء علي العنف ضد المرأة من المجلس القومي للمرأه والجهات الحكومية الأخري ومنظمات المجتمع المدني وبإعتباره مرضًا إجتماعيًا متفشيًا في ثقافتنا وبل منتشرًا في مناطق أخري من العالم، وطالما تحدثنا عن أهميه تضافر كل الجهود رسمية وأهلية في القضاء علي العنف ضد المرأة، وفي ذلك قامت الدولة بمبادرة هامة بإنشاء اللجنة الوطنية للقضاء علي جريمة ختان الإناث وبإعتبارها من أبشع مظاهر العنف ضد المرأة، وبينما تتم كل هذه الجهود يفاجئنا المفكر ابراهيم عيسي في برنامج "حديث القاهرة" بقناة القاهرة والناس بالأمس بجزء من مقرر علي اولي ثانوي بعنوان "قيم الحياه الزوجية" وهو عباره عن نصوص قديمة مدعومة بصور لنساء منتقبات، والقيم التي تدعو اليها هذه النصوص أن تكون المرأة في حالة من الخنوع والخضوع والإذلال والقهر لزوجها  فهي خلقت لراحته وإسعاده، فهي جاريته وعبدة له تأتمر بأمره ووظيفتها فقط انها تسعده وتريحه مهما فعل بها.
 
وأضاف أبادير بقوله وكأننا في حاله تناقض وإنفصام داخلي، فبينما تتضافر كل الجهود رسمية واهلية لمناهضة والقضاء علي العنف ضد المرأة، والنظام التعليمي ومناهجه في غيبة عن كل هذه الجهود.