في الذكرى الرابعة.. تفاصيل يوم الأحد الدامي في تفجير البطرسية

في مثل هذا اليوم، الموافق 11 ديسمبر، عام 2016، كان المصلون يحتشدون في الكنيسة البطرسية بالعباسية، للصلاة في قداس يوم الأحد، بينما تسلل إلى وسطهم شيطان في صورة إنسان، يحمل معه كمية كبيرة من المتفجرات.

 

بينما الجميع منهمكون في الصلاة، مركزون في التضرع إلى الله ليرحم العالم على وقع تراتيل "كيرياليسون كيرياليسون كيريالسون"، كان يوجد وسطهم من ملأ الحقد قلبه، وعمت الكراهية عينيه، وقرر قتلهم وهم يصلون وقلوبهم مرفوعة إلى الله.

 

بين لحظة وضحاها، ضغط هذا الإرهابي على جهاز التفجير، ليحول القلوب الخاشعة، والأجساد المرتلة إلى أشلاء تناثرت في كل مكان.. لتحدث واحدة من أسوأ حوادث الإرهاب في مصر، والمعروفة بـ"تفجير البطرسية".

 

 

أسفر الحادث الإرهابي، عن استشهاد 29 شخصا، وإصابة 31 آخرين.

 

من جانبها، أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الرابعة، لشهداء العملية الإرهابية.. فماذا حدث وقتها.

تفاصيل يوم الأحد الدامي

 

تعود تفاصيل القصة، إلى يوم الأحد الموافق 11 ديسمبر 2016، عندما تسلل شخص ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، وكنيته "أبو دجانة الكنامني"، إلى كاتدرائية القديس مرقس بالقاهرة، مرتديا حزاما ناسفا، به متفجرات حجمها يصل إلى 12 كيلوجراما، وفجر نفسه بين المصلين، أثناء الصلاة.

 

１- الشهيد نبيل حبيب عبداللة ٢- الشهيدة مارينا فهيم حلمي ٣- الشهيدة فيبرونيا فهيم حلمي ٤- الشهيدة فيرينا عادل امين ٥- الشهيدة نيفين نبيه يوسف ٦- الشهيدة نادية انور شحاتة ٧- الشهيدة عطيات سرحان سعيد ٨- الشهيدة سامية جميل خير ٩- الشهيدة مادلين ميشيل باسيلي ١٠- الشهيدة مادلين توفيق عبده ١١- الشهيدة انجيل انور مرقس ١٢- الشهيدة اوديت صالح ميخائيل ١٣- الشهيدة سهير محروس غالي ١٤- الشهيدة انصاف عادل كامل ١٥- الشهيدة وداد وهبة ابراهيم ١٦- الشهيدة عايدة ميخائيل عبد الملك ١٧- الشهيدة سعاد عطا بشارة ١٨- الشهيدة صباح وديع يسي ١٩- الشهيدة سامية فوزي فهمي ٢٠- الشهيدة جيهان ألبير صادق ٢١- الشهيدة إيمان يوسف يعقوب ٢٢- الشهيدة نيفين عادل سلامة ٢٣- الشهيدة مارسيل جرجس يوسف ٢٤- الشهيدة اماني سعد عزيز ٢٥- الشهيدة روجينا رأفت ٢٦ - الشهيدة ماجي مؤمن ٢٧ -الشهيدة ايزيس دميان بولس، 28- الشهيدة  لوريس نجيب، 29- الشهيدة الطفلة دميانة أمير.

 

 

هذا، وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي هذه العملية، لتكون أول مرة يتم فيها تفجير كنيسة في مصر.

 

من جانبه، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي عن خالص العزاء والمواساة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة القبطية، وذهب بنفسه إلى الجنازة، وأعلن فيها اسم منفذ العملية وهو  محمود شفيق محمد مصطفى، كما أعلن القبض على بعض المتورطين في القضية.

 

وفي يوم 11 أكتوبر عام 2018، قضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية، فى القضية رقم 165 لسنة 2017 جنايات عسكرية كلى الإسكندرية، بالإعدام لـ 17 متهما والسجن المؤبد لـ19متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ 8 متهمين والسجن 15 سنة لمتهم، والسجن المشدد 10 سنوات لمتهم آخر، وانقضاء الدعوة بالوفاة لـ2 متهمين، بعد إدانتهم باستهداف الكنيسة المرقسية بالعباسية والذى أسفر عن قتل 29 شخصا وشروعهم فى قتل "34" آخر ين أثناء أدائهم الصلاة، واستهداف كنيسة مارى جرجس بطنطا، مما أسفر عن قتل 27 شخصا وشروعهم فى قتل 75 آخر ين، واستهداف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مما أسفر عن قتل 18 شخصا وشروعهم فى قتل 43 آخر ين، واستهداف كمين النقب، مما أسفر عن قتل 8 وشرعوا فى قتل 14 من رجال الشرطة.