بقلم. أندرو اشعياء
إن احتفال كنيستنا بعيد سيامة أبينا الحكيم القس ديفيد صموئيل إنما هو احتفال بثمرة الأسرة المسيحية التي جاهدت وتعبت واستثمرت في حياة ابناؤها بِحثّهم على الإثمار داخل الكنيسة والمجتمع بحياة نقية وسيرة لا تعرف غبار
إن احتفال الكنيسة هو تذكره بأن غياب الهدف من الاسرة المسيحية أمر أصبح في غاية الخطورة! وأن الأسرة التي تعي وتسهر على هدف جميع افراد الاسرة سواء روحيًا أو نفسيًا أو اجتماعيًا هي أسرة مستنيرة ..
 
هنا وجب أن نذكر أن الاب الفاضل - طيب الذكر الشماس اشعياء عبدالنور - كان أيقونة للهدوء والعطاء والحكمة التي لا تعرف أن تجادل أو تراوغ أو تتكلم بالسوء أو تتكاسل عن دورها اتجاه خدمة الكنيسة أو في تقديم ابناؤه ذبيحه حية على مذبح الحب يقبلها الله منه. 
 
بإختصار هذا الاب – الوالد - كان طاقة جبارة متجددة للعطاء، شخصًا روحيًا وخادمًا صادقًا مُختبرًا، وصاحب رسالة انطلقت من نفس تقية، كان الروح القدس هو الفاعل والمحرك لكل أنشطة حياته لذا جاءت ثمرته مُبهجة ومُثمرة ومُتجددة وفاعلة حتى يومنا هذا والى جيل واجيال.. 
 
هنيئَا لأبينا الورع أمير الكهنة وملاك بيعة أمير الشهداء بعيد سيامته. ابًا مُحبًا شغوفًا بالقديسين والشهداء؛ حريصًا على تذكاراتهم، مُعتبرًا أنّ التأمل في حياتهم يُلهب أرواحنا وسيرتهم كعسلٍ حُلو في أفواهنا. مُحبًا للتعمير مُجددًا رصينًا وبإرشاده للمأسورين مُحرر ومُعتق؛ وللفقراء وللمساكين عضد وناصر؛ وللمرضى مُصليًا وطبيبٌ وشافٍ؛ وعن كافة المؤمنين بجهاده مدافع ومحارب..
 
حقًا «نفس الكاهن يجب أن تكون أنقى من أشعة الشمس حتى يمكن للروح أن يسكن ويعمل بها» القديس يوحنا ذهبي الفم