تحتفل مدينة "ليون" الفرنسية، في شهر ديسمبر، من كل عام، ومنذ قرنين من الزمان، بطقوس دينية.

وتقع ليون، في الجهة الجنوبية الشرقية، بين مدينتي باريس ومارسيليا، وهي من المدن التي تضم أبرز المعالم الأثرية في فرنسا.

وتتجمل وتتزين ليون بأنوارها، بين المدن الفرنسية، لتسطع البهجة من كل شوارعها، احتفالات وليالي ملاح يحييها أهل المدينة، على مدى 4 أيام متوالية.

وتعرف هذه الأيام بـ"عيد الأضواء"، أو بالفرنسية "ديس لوميرس"، والتي بدأ الاحتفال بها من منتصف القرن الـ19، وذلك عندما وضعت المدينة تمثالا لمريم العذراء، وأشعلت لها الشموع، لشكرها على إنقاذ سكانها من الطاعون.

ومع ثمانينيات القرن الماضي، اتخذ العيد شكلا آخر، فقد تحول من طقس دينى، إلى مهرجان يضيء المدينة بأكملها، وأصبح القائمون على المهرجان يدعون الفنانين على إظهار مهاراتهم بالرسومات وإبداعات ضوئية.

ويقول "جان فرانسوا زورافيك"، مدير فعاليات عيد الأضواء: "ليون موسومة بهذا الاحتفال، إنه موجود في طقوسها وتاريخها وتقاليدها، وقد تحول الآن إلى عنصر إشعاع وترويج للمدينة، نحو سبعين منشأة فنية يمكن مشاهدتها هذا العام، في شوارع وساحات ليون الرئيسية، من إبداع عديد الفنانين الفرنسيين والأجانب".