وكأن العالم ينقصه المزيد من الأوبئة، فلم يكد العالم يعلن أن فيروس كورونا وباء يجب الحذر منه، وإلا سيكون مصير البشرية إلى فناء، أعلنت مزرعة فى بريطانيا عودة انتشار إنفلونزا الطيور، وتم إعدام ما لا يقل عن 300 ألف ديك رومى بعد إصابتهم.

 
انتشار سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فقد رفض المسؤولون ذكر اسم المزرعة التى شهدت تفشى سلالة جديدة  من إنفلونزا الطيور وهى H2N8، ولكن أشارت الصور التى تم التقاطها لأفراد أمن يرتدون سترات صفراء، إلى أنهم كانوا فى منطقة " Snetterton" سنترتون فى بريطانيا.
 
ونشرت وزارة البيئة والغذاء والشئون الريفية "DEFRA" خريطة تحدد موقع المزرعة بدقة، مع إيضاح إجراءات الأمن البيولوجى المعمول بها فى محيط 3 كيلو متر، وقال المسئولون عن الوزارة: "أن عدد الطيور التى سيتم التخلص منها لا يقل عن 30 ألف طائر من فئة الديوك الرومى، وتلك الطيور ستقتل بأكبر قدر من الإنسانية، وسيتم اللجوء للذبح، لأنه إجراء احترازى يحمى الجميع".
 
أزمة بسبب اقتراب احتفالات عيد الميلاد
وتأتى عملية ذبح الديوك الرومى مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد، فى نهاية الشهر الحالى، كمفارقة وأيضا كأزمة كبيرة، لأن كثير من الأسر تحتفل بعيد الميلاد من خلال طهى "ديك رومى" كبير، كما أن الشهر الماضى تم إعدام أكثر من 10500 ديك رومى، بعد تفشى المرض فى منشأة تسمين فى شمال مقاطعة يوركشاير، وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة البيئة :" التحقيق البيطرى جار فى هذه المزرعة والمناطق المحيطة بها، من أجل تحديد المصدر المحتمل للعدوى، وتحديد المدة التى يبقى فيها  المرض فى الأماكن المصابة".
 
وأضاف المتحدث: "أن السلالة الجديدة من إنفلونزا الطيور والمسماة بـHPAI H5N8، تم تأكيدها فى العديد من منشآت الدواجن فى إنجلترا وهى مرتبطة ارتباط وثيق بالفيروس المنتشر حاليا فى الطيور البرية فى أوروبا، وتفشى هذا المرض، هو الأحدث فى سلسلة السلالة الجديدة التى تعد قوية جدا، وتم الإبلاغ عن انتشارها فى الدواجن فى مختلف أنحاء بريطانيا".
 
الإنفلونزا انتشرت فى أوروبا 
ويقوم الأشخاص الذين يقومون بعمليات الذبح وحراسة الأماكن المصابة بعد عزلها، بارتداء سترات ملونة بوضوح، لكى يتم معرفتهم، ويتم إنشاء منطقة جماية حول المزارع المصابة، ومنها مزرعة "نورفولك"، حيث تم فرض تدابير إضافية للأمن البيولوجى، منها تقييد حركة بيع وشراء ودخول وخروج الدواجن، والبيض واللحوم فى مساحة 3 كيلو متر من مكان انتشار الإصابة.