احمد علام

أتصور أن هناك مخططا يسعى لإحراج السيسى داخليا يقوم به أصحاب الفكر السلفى العقيم بالدولة من بقايا العهود التى إنتهت ويحاول السيسى القفز عليها فنجده يقول فى مؤتمر الشباب الثالث أن الدولة المصرية تضمن حق الحياة وحق الفكر للمؤمن بدين ولغير المؤمن أيضا فيما يقوم محامو الفكر الجامد تساندهم قوانين بالية من تضييق الخناق على اى مصلح دينى أو مجتمعى يحاول إعادة صياغة المفاهيم التى رسخت للكراهية المقدسة وإفساد الذوق العام والعلاقات الإجتماعية بالمجتمع بينما يتركون من يستحق أن يحاسب 
 
وأتصور أن المحامى الذى قدم بلاغا ضد المستشار أحمد عبده ماهر يتهمه بإذدراء الإسلام مصاب بحالة حول فى عقله قبل عينه وأذنه فالمنطقى أن يقدم ذلك المحامى بلاغه عن إهانة الإسلام ورسم صورة سيئة له فى العالم ضد أخرين فمجهود احمد عبده ماهر ادى الى ان يحذف الأزهر فتاوى أكل لحم الأسير وخرج ليعلن ذلك على الملأ عباس شومان بنفسه فاذداد الأمل فى التغيير مما سبب رعبا لخفافيش الظلام فيحاولون إستخدام كل أدواتهم لتقليص رقعة ذلك الأمل ولكن هيهات .. 
 
وأحمد عبده ماهر ليس هو من أفتى على الهواء لجموع الناس بقتل تارك الصلاة وقتل المرتد وقتل أو سجن الملحد ليرسخ ما ستفعله داعش والنصرة والإخوان فيما بعد من تطبيق ذلك على الأرض ..
 
وليس ماهر من أفتى على الهواء أمام الملايين قائلا إذا رضى عنك جارك او زميلك غير المسلم فأعلم أنك على باطل ليرسخ الشقاق والانشقاق والشروخ بين أبناء مصر ..
 
وليس ماهر من ربي أجيالا على الإنتماء لدولة الخلافة لا لمصر بفتواه الشهيره أنه ليس هناك شهيد وطن بل الشهيد شهيد الدين فقط فى جيش الخلافة فقط ..وليس ماهر من سجد شكرا باعترافه على هزيمتنا فى ٦٧ فنتج عن ذلك ما نراه الأن من إنتماء بعض المصريين للخليفة التركى العثمانى ولا ينتمى لمصر ويعادى جيشها..
 
وليس أحمد عبده ماهر من قال أن غير المحجبة تريد استثارة الناس فرسخ للتحرش وإستباحة المرأة بالشوارع مستندين إلى أنها هى من تريد ذلك حسب الفتوى ..
 
وليس أحمد عبده ماهر من قال أن للزوج حق ضرب زوجته وللزوجة الطاعه لأن زوجها قد اطلع على عورتها وليس هو من قال أن التعدد سنة نبوية وحرم عمل المرأة ليرسخ الوضع المزرى الذى وصلت إليه المرأة فى مجتمعنا ..
 
ليس أحمد عبده ماهر من أفتى على الهواء بعدم معالجة كبار السن فى المستشفيات توفيرا للنفقات وتسريعا للقائهم بربهم ليحارب التقدم الطبي الغربي وليس خالد منتصر من قال للناس ان الله سخر لنا الغرب الكافر كالحمير نركبها فنستخدم تقدمهم لنشر ديننا ليجهل الناس ويغيبهم ..
 
ليس أحمد عبده ماهر من قال كل هذا وغيره فى فتاوى مرئية مسجلة بل الشعراوى وعبد الله رشدى وسالم عبد الجليل وغيرهم وما خالد منتصر واحمد عبده ماهر وإسلام بحيرى وسامح عسكر Sameh Askerإلا رجال يحاولون أن يفيقو المغيبين والمجهلين فى المجتمع بكشف تلك الكوارث المجتمعية التى سببها كل معتقلى التراث الفقهى الذين كلما نحاول التقدم خطوة ناحية المدنية والحداثة يرجعوننا بقوة للوراء..
 
احمد عبده ماهر وفريق التنويريين يريدوا أن يكف رجال الدين عن فتاوى النكاح ووطء الصغيرة والحيض والولادة والجماع والشعر والمصافحة وان يلتزموا دورهم التعبدى داخل المساجد ..
 
فعلى من إذن ينبغى أن ترفع قضية إذدراء الإسلام وتجهيل المصريين وتغييب وعى المجتمع ؟