كتبت - أماني موسى
خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، عبر تقنية " الفيديو كونفرانس"، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، نتائج ومؤشرات خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد، والتي تم تنفيذها بالتنسيق مع وزيري التنمية المحلية والزراعة واستصلاح الأراضي، ومن خلال التعاون مع الوزارات المعنية.

استهلت وزيرة البيئة استعراضها للنتائج والمؤشرات، بالتنويه إلى أن أبرز هذه النتائج تمثل في وصول إجمالي الملوثات التي تم تجنبها وعدم انتشارها في الهواء إلى 25 ألف طن ملوثات، كما أدى نجاح جهود الحكومة لمواجهة نوبات تلوث الهواء إلى خفض التكلفة المجتمعية للمخاطر الصحية بما يقدر بنحو 2,24 مليار جنيه.

واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد خطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد، مشيرة إلى أنها ترتكز على 6 محاور تم اعتمادها من مجلس الوزراء، وتتمثل في منظومة جمع وتدوير قش الأرز، والحد من عوادم المركبات، إلى جانب التحكم في انبعاثات المنشآت الصناعية، والسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية، وبرامج التوعية والإعلام، والقدرة على المتابعة والرصد من خلال غرفة العمليات المركزية.
وفي ضوء هذه المحاور، عرضت الدكتورة ياسمين فؤاد أبرز المؤشرات والنتائج لهذه الخطة، والتي كان من بينها زيادة نسبة تجميع الأهالي لقش الأرز؛ نتيجة زيادة الوعي بالأهمية الاقتصادية للقش، باعتباره أصبح سلعة لها قيمة اقتصادية.

مشيرة إلى أن الأهالي أصبحوا أكثر حرصًا على الاستفادة من القش بدلا من حرقه، وشهدت نسبة التجميع الكلية ارتفاعا ملحوظا وصلت إلى 99%، وفيما يتعلق بالحد من عوادم المركبات، أوضحت وزيرة البيئة أنه تم تنفيذ 250 حملة لفحص العادم على الطرق المختلفة بالقاهرة ومحافظات الدلتا، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، حيث تم فحص أكثر من 17 ألف مركبة، وجاءت نسبة المركبات المخالفة بنسبه 19 % من السيارات التي تم فحصها.

كما نوهت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أنه تم تنفيذ حملات ليلية للتفتيش وفحص عادم مركبات هيئة النقل العام بالقاهرة الكبرى في الجراجات التابعة للهيئة، حيث تم تنفيذ الحملات في عدد من جراجات المنيب، وبدر، وأثر النبي، ونصر، والسواح، والمستقل، وذلك لأكثر من 2300 أتوبيس نقل عام.

أما فيما يتعلق بالمتابعة والرصد، فأكدت وزيرة البيئة أنها تتم من خلال استخدام صور الأقمار الصناعية لمراقبة مواقع حرق المخلفات، ويتم تحليل الصورة و تحديد مكان نقاط الحرق، حيث  تبين وجود 1250 نقطة حرق  كمؤشر لموقع الحرق، وفي الوقت نفسه تم توجيه فرق التفتيش و المكافحة لهذه الأماكن، وقد تم رصد 5037 حريقا، وتبين أن معظم الحرائق لمخلفات بلدية وحرق قمامة على الطرق والترع، بالإضافة إلى مخلفات زراعية على الترع والمصارف، وتمثل محاضر قش الأرز نسبة 9% من إجمالي الحرائق التي تم رصدها.