سجلت سيدني ليل السبت الأحد أكثر لياليها حرا على الإطلاق في مثل هذا الشهر من العام، في ظل موجة القيظ التي تشهدها كبرى مدن أستراليا مع حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية نهارا.

 
وبلغت درجة الحرارة الدنيا خلال الليل 25,3 درجة مئوية، لكنها عادت لترتفع إلى 30 درجة مئوية عند الساعة 04,30 صباحا ووصلت سريعا خلال النهار مجددا إلى 40 درجة مئوية لليوم الثاني على التوالي.
 
وتشهد ولاية نيو ساوث ويلز التي تتبع لها سيدني، "موجة حر حادة"، وفق هيئات الأرصاد الجوية، فيما سجلت مدن أخرى في جنوب شرق أستراليا الخميس مستويات حرارة قياسية، مع 43,2 درجة مئوية في غريفيث و45,7 درجة مئوية في ميلدورا.
 
ومنعت السلطات أي إشعال للنيران في أكثرية أنحاء المنطقة التي شهدت حرائق كارثية خلال الصيف الجنوبي الأخير.
 
وسُجل حوالي ستين حريقا في غابات المنطقة، لكن أكثريتها باتت تحت السيطرة خصوصا بفضل الرياح الباردة التي تهب من الجنوب.
 
وهذه أولى الحرائق منذ صيف 2019-2020 المدمر حين أتت النيران على مساحة تقرب من نصف مساحة فرنسا وأدت إلى مقتل 33 شخصا كما أرغمت عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم.
 
كذلك تسببت هذه الحرائق بإحراق أو فرار ما يناهز ثلاثة مليارات حيوان، وكلّفت الاقتصاد سبعة مليارات دولار.
 
وتأتي موجة الحر الحالية بعد أسبوعين من توقع علماء تابعين للحكومة أن يؤدي التغير المناخي إلى تضاعف حرائق الغابات وموجات الجفاف والأعاصير.
 
ولا تزال أستراليا تعتمد بدرجة كبيرة على مصادر الطاقة الأحفورية، كما أن رئيس الوزراء الأسترالي المحافظ سكوت موريسون نفى مرات عدة أي رابط بين التغير المناخي وحرائق الغابات.