قال الدكتور زاهي حواس عالم المصريات، إنّ مقارنة الشكل التشريحي للمومياوات المصرية قبل آلاف السنين، والمزمع نقلها إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط خلال أيام، والخصائص التشريحية للعرب والأفارقة، ستكشف عدم وجود أي شبه بين المصريين الفراعنة وبين العرب والأفارقة.

 
وأضاف حواس، لـ"الوطن، أنّ المصري ومنذ آلاف السنين أصله مصري فرعوني، وإذا رصدنا سلوكا وتصرفات وأنشطة أبناء مصر البسطاء من عمال وفلاحين في الدلتا والصعيد، سنجد أنّ تصرفاته هي نفس تصرفات الفلاح الفرعوني، ولم تتغير سوى بعد دخول المستحدثات من مواقع تواصل أجتماعي وخلافه، والتي غيّرت الشخصية المصرية وجعلتها أقرب للعرب وللشعوب الأفريقية.
 
وتابع أنّه كان من المعتقد أنّ المصريين خليط من أجناس مختلفة مرت على مصر، لكن الحقيقة التي كشف عنها عالم الآثار فلندرز بيتري، بكشفه لمقبرة شهيرة في صعيد مصر وتحديدا بنقادة بمحافظة قنا، إذ قال عن المومياوات المكتشفة بها: "أصل المصريين من هنا من مصر، فهم ليسوا عرب ولا أفارقة، لكنهم جنس فرعوني صعيدي".
 
وكشف وزير الآثار الأسبق، عن ترؤسه بعثة مصرية للتنقيب عن الآثار بالمملكة العربية السعودية، تبدأ عملها مطلع العام المقبل.
 
وقال حواس، إنّ البعثة ستكون أول بعثة مصرية سعودية مشتركة، تتعاون للتنقيب عن الآثار بالمملكة، وسيكون كذلك أول تعاون بين مصر وأي دولة عربية أخرى.
 
وتابع: "تمتلك السعودية الكثير من الآثار غير المكتشفة، والتي سيجيب اكتشافها على العديد من الأسئلة الغامضة في التاريخ، فمن آثار الدرعية لمدائن صالح للمدينة المفقودة، وآثار ما قبل الإسلام وسيكون لتعاوننا مع المملكة مردود عالمي كبير".
 
وأشار حواس إلى أنّ الأبحاث أكدت أنّ الملك رمسيس الثالث أرسل بعثات لجلب النحاس من بلد مجاور، ودون ذلك على بردية من ذلك العهد، وأنّ هذا البلد المجاور هو السعودية.