عبد المنعم بدوى

 
أحيانا ... وأقول أحيانا يسيطر على شعور خفى ، أنه ليس لدينا سوى أخبار الممثلين والممثلات ، وأهل الفن من المطربين والمطربات ، ورجال السياسه ، على الفيس بوك والأنستجرام ، على سبيل المثال تجد الفيس بوك الأن مشغول بأخبار الحاله الصحيه للفنانه " عبله كامل " .
 
والسؤال : هل حياة الفنان الخاصه وحياة السياسى ، ملك له أم لجمهوره ؟ وهل حياتهم الخاصه ، يجب أن تكون مفروده ومعروضه أمام الناس ؟
 
الجواب : هناك من يرى أن حياة كل منهما الخاصه ليست مقصوره عليهما ، وإنما للجماهير الحق فى فحصها ومعرفتها بل ومناقشتها .
 
فى رأيى انه لايجوز الجمع بين الفنان والسياسى ووضعهما فى شريحة واحده ، ذلك أن السياسى يختلف عن الفنان ، بالنسبه للسياسى فإنه يتدخل فى حياتنا بالقرارات والمواقف التى يتخذها ، وبالتالى من حقنا أن نتعرف على حياته الخاصه ، لأن هذا الخاص قد يدفعه الى العام من الأمور .
 
أما بالنسبه للفنان فكل حقوقنا عليه ، هى أن يقدم لنا فن جيد بما وهبه الله من مواهب تسعد ايامنا وتضيىء ليالينا .
 
وحتى لاتسيىء الظن بكلامى ، يروى أن رجل ذهب الى سيدنا عمر بن الخطاب وقال له : رأيت فلان وفلانه يتعانقان خلف النخيل ، فزجره أمير المؤمنين ، وقال له : هلا سترت عليهما .. إنى سمعت رسول الله يقول : من ستر على مؤمن ستر الله عليه يوم القيامه ، ويقول المسيح عليه السلام : لماذا تنظر للقشه فى عين أخيك ، ولاتنظر للخشبه التى فى عينك