بقلم : عبد المنعم بدوي 

 

أثار شجونى وأهتمامى حديث أستمعت اليه  اليوم على قناة " ماسبيرو زمان " ، للمطرب الشعبى " شفيق جلال " تم فى حقبة الثمانينات من القرن الماضى  .

يحكى فيه " شفيق جلال " عن مشوار حياته وأحوال اسرته الماديه والإجتماعيه ، قال أنه بدأ الغناء وعمره عشر سنوات لينفق على أسرته الفقيره ، وأعترف بأساتذته أصحاب الفضل عليه ، الذين تعلم على أيديهم الغناء ، وهم محمد الكحلاوى ، ومحمد عبد المطلب .

لم يخجل شفيق جلال وهويحكى ، أنه كان يتقاضى فى الفرح عشرة قروش ، مقابل الغناء ، ثم يقلب الطربوش ويمر به على المستمعين يتلقى " النقطه " ، وكانت قرش أو تعريفه ، ويرى أنها كافيه لمواجهه قسوة الحياه وغلظتها .

ماضيه يراه صفحه بيضاء ليس فيها نقطه سوداء تشينه ، لم يتأفف أن يرويها بصدق ، بل بالفخر أخذ يسرد تلك الأيام ... أيام فقره وجوعه ومعاناته ، والمعنى أنه بنى نفسه بنفسه ، وأعطى لأهل الفضل عليه حقهم .

ذات يوم سأل مذيع تليفزيونى المطرب " على الحجار " ، قائلا : لماذا لم تغير أسمك الى أسم فنى .. مثل عبد الحليم حافظ وأسمه الحقيقى عبد الحليم شبانه ، أو المطربه صباح ، وأسمها الحقيقى جانيت فغالى .... رد على الحجار : أنه يعتز بأسمه وأسم عائلته ، وأضاف هل إسم فريد الأطرش إسم فنى ؟ وهل روز اليوسف إسم عادى ؟

الإعتزاز بالأصل مهما كان ــ متواضعا ــ وعدم التنكر له ، أو الهروب منه ، شيىء جميل ــ  والأجمل منه  ــ  ذكر أصحاب الفضل وأعطائهم حقهم .