قالت الفنانة السورية الكبيرة ميادة الحناوي، إن الإسرائيليون لديهم يد خفية في تدهور حال الأغنية العربية خلال السنوات الماضية، لطمس ومحو تراثنا الفني والثقافي الكبير.
 
وأضافت ميادة في حوارها مع "الوطن"، إن مواقع التواصل الاجتماعي تسببت في تراجع قيمة الأغنيات واختفاء الألبومات الغنائية.. إلى نص الحوار:
 
لماذا اختفت ميادة الحناوي خلال العامين الماضيين عن الظهور؟
أنا بطبعي سيدة بيتوتية تحب الجلوس في المنزل ولا تحبذ فكرة الظهور والتواجد المتكرر بدون سبب، ومنذ أن ظهر الوباء اللعين كورونا، وأنا أجلس في منزلي بسوريا ولا أتحرك سوى لزيارة شقيقي عثمان، كما أن الحياة الفنية توقفت بشكل كبير منذ أن ظهر هذا الوباء اللعين.
 
كيف تعاملتي مع وباء كورونا؟
التقرب لله هو الحل الأمثل لمواجهة هذا الوباء اللعين، على الجميع التقرب من الله لأنه رسالة عن أننا ابتعدنا كثيرا عنه سبحانه وانشغلنا بالحياة.
 
ما تقييمك لحال الفن العربي خلال الفترة الجارية؟
الفن العربي يمر حاليًا بحالة متدهورة وسيئة للغاية.
 
لماذا وصلنا إلى ما نحن فيه الآن؟
هناك أيادي خفية من الإسرائيليين تحاول دوما تخريب الفن والتراث العربي الأصيل، فهم بلا تاريخ ولا يريدون أن يكون هناك تاريخ كبير وقوي في المنطقة، فما عليهم إلا أن يدعمون هذه الحملات التخريبية والأغنيات الغريبة التي ظهرت بمصر والعالم العربي، والتي تنهش في أصولنا، لكي نظهر عرايا، ولكي يثبتون للعالم بأن فن الوطن العربي مسف.
 
كيف نواجه هذا الأمر؟
المواجهة أصبحت صعبة للغاية، نظرا لاختلاف شكل التسويق للأغاني، فالآن أصبح الجميع يعتمد في نجاح أغنياته على مواقع التواصل الاجتماعي، والجميع يريدون النجاح بأي شكل مستسهل في الكلمات والألحان، وانتهى زمن الألبومات وجلسات العمل المطولة التي كانت تستمر لعدة أعوام للخروج بثماني أغنيات.
 
هل يوجد في الجيل الجديد أصوات غنائية تعوض غياب جيل العظماء؟
بكل تأكيد، يوجد لدينا أصوات جيدة للغاية، لكنها ليست بقوة وجمال أصوات جيل الكبار الراحلين، وظلم لهم أن نعقد بينهم مقارنة، فلا يوجد مثلا ولن يتكرر مرة أخرى صوت كصوت أم كلثوم.
 

متى ستعود ميادة الحناوي للغناء؟

لدي عدد من الأغنيات الجيدة ولكنها حبيسة الأدراج في مكتب المنتج محسن جابر، لم يفرج عنها حتى الآن.

من هي معشوقة ميادة الحناوي؟

أم كلثوم، فهي التي جعلتني أحب الغناء.

ما أحب الأصوات لقلبك؟

هناك أصوات عديدة رائعة ومنها الفنان الكبير هاني شاكر والفنانة شيرين عبد الوهاب.

هل هناك أصوات جيدة استمعت لها من برامج المواهب الغنائية؟

بالتأكيد لا، هذه البرامج هدفها الوحيد هو المكسب المادي، ولا تهدف لتقديم أصوات جيدة وواعدة ولذلك لا أرى فيها أي صوت يستطيع المنافسة بشكل كبير، إلا إذا استطاع المتسابق أن يعمل على نفسه.