كتب – روماني صبري 

تأبط الأمل شعوب العالم، وسط الموجة الجديدة الشرسة لفيروس كورونا التاجي المستجد، الذي يواصل حصد أرواح البشر في بقاع العالم المختلفة، وذلك فور إعلان شركة "فايزر" الأمريكية تطوير لقاحا يتصدى للفيروس التاجي ونسبة فعاليته تتجاوز الـ 90%، من منقذ العالم ومستقبل البشرية الذي توصل للقاح؟، اخترعت اللقاح شركة "بيونتيك" الألمانية ويملكها طبيب ألماني وزوجته من أصول تركية وهما أوغور شاهين 55 عاما، وزوجته أوزلام توريجي 53 عاما.

 

لا يشابه لقاحها أي لقاح سابق 

لقاح أوزلام توريجي وزوجها، مختلف عن أي لقاح سابق، فبدلا من إدخال بروتين خاص بالفيروس مباشرة  يتم إدخال قطعة من الشفرة الوراثية تجعل الخلايا في الجسم تنتج البروتين لتدريب جهاز المناعة و هو مثير للإعجاب لكن من اجل ان يبقى مستقرا  يجب تخزين  اللقاح عند درجة 80 مئوية وهذا يعتبر تحد لوجستي حقيقي، ولقوة لقاحهما وقعت الحكومة الأمريكية عقدا بقيمة  نحو ملياري دولار -حوالي 1.65 مليار يورو- مع شركة  فايزر لتقديم 100 مليون جرعة  في حالة الموافقة على اللقاح وطلبت المملكة المتحدة 40 مليون جرعة بما في ذلك 10 ملايين قبل نهاية العام، كما ذكرت إذاعة مونت كارلو.

جيتس يبصر مجهوداتها 

أسست أوزلام شركة "بيونتيك" مع زوجها عام 2008، عبر دعم مالي من مؤسسة بيل جيتس، قيمته 55 مليون دولار، بعدما أصابا نجاحا في الطب طوال سنوات خلال مؤسستهما الأولى "جانيماد فارماسوتيكل" والتي تأسست عام 2001 وتم بيعها لشركة يابانية بـ 1.5 مليار دولار عام 2016 .

حفل زفاف في مختبر ! 

كانت أقامت اوزلام مع زوجها حفل زفافهما في المختبر عبر تخصيص عدد من الساعات للاحتفال، جراء اهتمامها بالطب، والأبحاث حول هذا المجال، شركتها الأولى جانيماد فارماسوتيكل، كانت معنية بتطوير أجسام مضادة لعلاج السرطان، وتتصدى شركتها بيوتنيك، لمرض السرطان والسل والإيدز نقص المناعة المكتسبة، زوجها أستاذ وباحث متخصص في العلاج المناعي، وأطلق على الزوجين بعد إعلان خبر لقاحهما لكورونا "فريق الأحلام"، فأصبحا من  أشهر وأغنى 100 شخصية في العالم.

منقذة البشرية 

لقاح العالمة أوزلام توريجي وزوجها، ضد كورونا أمل كبير للبشرية، حيث أكدت شركتهما ان عام 2021 سيشهد اختفاء الفيروس التاجي، وجاء ذلك بعد إجراء تجارب عدة  للقاح استهدفت ما يتجاوز الـ 34 ألف شخص من بلدان العالم المختلفة.

على قائمة الأغنياء

والد أوزلام طبيب تركي، كان هاجر إلى ألمانيا، فورثت عنه حب الطب والعمل في المخابر، التقت أوزلام شاهين في إحدى جامعات برلين، والذي كان هاجر هو الآخر مع والده، والذي عمل في مصنع سيارات، حين بلغ الرابعة من العمر، جمعتهما الروابط العاطفية وحب الدراسات والبحث في علم الأحياء والمناعة، وعملا سنوات طويلة في مخابر ومستشفيات وجامعات ألمانيا، كولونيا، هامبورج وكذا مؤسسات علمية أخرى، ينظر العالم لأوزلام بإعجاب كبير، هي التي باتت على قائمة الأغنياء الـ 100 الأوائل في ألمانيا، حيث بلغت قيمة شركتها، التي يقودها زوجها، وتشغل فيها منصب كبيرة أطباء المؤسسة، 21 مليار دولار.