عيسى: "فيلم الناصر صلاح الدين مفيهوش معلومتين صح"

كتب – نعيم يوسف
تزييف التاريخ
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن هناك تزييف للتاريخ من خلال أفلام السينما، والعديد من الأفلام زيفت التاريخ، وفجأة وجد نفسا قد يكون متورطا في تزييف التاريخ، عندما كان يكتب سيرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في الفيلم الشهير "أيام السادات"، موضحا أن بطل الفيلم هو أحمد زكي، كان لديه حلما للتعبير عن السادات بطريقة معينة، ومن بينها عدم ظهور جمال عبدالناصر في الفيلم مطلقا.
 
فيلم أيام السادات
وأضاف "عيسى"، في لقاء مع قناة "الغد" الفضائية، أن أحد أسباب عدم ظهور جمال عبدالناصر في فيلم "أيام السادات"، هو أن أحمد زكي هو من قام بدور جمال عبدالناصر في فيلم آخر، وفكروا أن يقوم هو بالدورين في الفيلم، ولكن في النهاية أزيل دور عبدالناصر، ومحمد نجيب، من الفيلم.
وتابع، أن محمد خان –المخرج المعروف- كان يريد أن يصدر مشروعا سينمائيا ذا عناصر بصرية، ولكن اختلف مع أحمد زكي –وهو منتج الفيلم- فجاء المخرج علي بدرخان، وكان يريد إظهار خالد الإسلامبولي في الفيلم وهو قاتل السادات، ويسير كلا منهما في مسار، حتى يتم قتل السادات، ولذلك هناك رؤى مختلفة في الفيلم.
 
التاريخ مثير في أصله
وأوضح، أنه هل يمكن للكاتب أن يلتزم بشدة بالتاريخ، أم يمكن عدم الالتزام بالتاريخ وترك الأمر للسينما تفعل ما تشاء؟؟ مضيفا: أنا أؤيد الالتزام بالتاريخ لأنه لا يوجد إثارة أكثر من التي يصنعها التاريخ، وحتى لو كان أنور السادات قد ألف قصة حياته، لن تكون بالإثارة التي حدثت بالفعل في الواقع، وبالتالي فالأمر لا يحتاج للمزيد من التأليف.

فيلم غرام وانتقام
وأشار إلى أنه بالنسبة لفيلم "غرام وانتقام" لم يشاهده أحد كاملا، لأنه يوجد به "أوبريت" اسمه "بيت العز"، وهو يتحدث عن أسرة محمد علي، وبسبب هذا الأوبريت حصل يوسف وهبي على لقب "بك"، وأصبح "يوسف بك وهبي"، مشيرا إلى أن هذا الأوبريت أزيل من الفيلم، وهذا يعتبر "تزوير رسمي".
وشدد على أن السينما نفسها تعتبر تاريخ، وتوثق الشوارع والميادين، وحديث الناس مع بعضهم البعض.
 
فيلم الناصر صلاح الدين
ولفت إلى أن بعض الأفلام الأخرى مثل فيلم "الناصر صلاح الدين"، كان يخدم فترة وزعيم معين، وبالتالي ظهر فيه البطل لم يغضب أو يشتم أو أي شيء، بالإضافة إلى أنه "مفيهوش معلومتين صح"، مثل أن صلاح الدين رفض عرض ريتشارد قلب الأسد، وهذا خطأ، لأنه قبل العرض، وظهر "عيسى العوام" مسيحيا، والحقيقة أنه مسلما، ويوسف شاهين "شتم نفسه" بسبب الفيلم.
 
قصة الأسلحة الفاسدة
وكشف أن قصة صفقة الأسلحة الفاسدة التي تسببت في هزيمة الجيوش العربية في عام 1948، والتي ظهرت في فيلم "رد قلبي" قصة غير حقيقية، لأن صفقة الأسلحة الفاسدة لم تذهب منها رصاصة واحدة إلى فلسطين.
 
وأوضح، أن فيلم "رد قلبي" ألفه يوسف السباعي، والذي كان من الضباط الأحرار، وحضر "أنور السادات" تصويره، وحضر جمال عبدالناصر حفل افتتاح الفيلم، وبالتالي فهو يوجد به تزوير تاريخي بين، أما فيلم "واإسلاماه" فإنه لا يوجد فيه أي شيء صحيح نهائيا.

عاشق الروح
وشدد على أنه إذا شاهدت أغنية "عاشق الروح" للفنان محمد عبدالوهاب في فيلم "غزل البنات" ستتأكد أن السينما بها تزوير للتاريخ، موضحا أن صورة الملك فاروق كانت خلف "عبدالوهاب" وهو يغني، ولذلك وضعوا "خربشة" عليها في الأفلام، وفيما بعد أزيلت صورة محمد نجيب، من فيلم "الله معنا"، كما أزيل أيضا دوره، وهذا من مفارقات التاريخ.