كتب – روماني صبري 
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم الأربعاء، بأن إقدام احد الممرضين في نجمة داود الحمراء الذي بصق على إيقونة السيد المسيح وأمه العذراء البتول في إحدى الأبنية في مدينة يافا إنما يعتبر هذا التصرف عملا عنصريا مستنكرا ومرفوضا من قبلنا جملة وتفصيلا .
 
مضيفا في بيان، وإذا ما ظن هذا الممرض المتطرف الذي أعمت الكراهية والعنصرية بصره وبصيرته انه قادر على النيل من مكانة السيد المسيح والسيدة العذراء البتول فهو مخطىء .
 
وتابع البيان، ولكن ما اقدم عليه انما يدل على المدرسة التي ينتمي اليها وهي مدرسة صهيونية كارهة لكل ما هو فلسطيني، نلحظ ايضا بأن هنالك من يتطاولون على الرموز الدينية في كل الاديان ومن يحرضون ويصدرون خطاب الكراهية الى منطقتنا ، ونحن هنا نود ان نؤكد بأننا نرفض التعدي على الرموز الدينية في الاديان كلها ونرفض اي عمل من شأنه تأجيج الكراهية والعنصرية والحقد في مجتمعاتنا .
 
مضيفا، الفلسطينيون هم شعب واحد هكذا كنا وهكذا سنبقى ونحن جميعا نرفض اي تطاول على الاديان واي استفزاز واعمال شريرة من شأنها صب الزيت على النار واثارة الفتن والضغينة والكراهية في مجتمعاتنا.
 
وواصل :" وكما نرفض ما اقدم عليه هذا الممرض الذي يبدو انه بحاجة الى علاج نفسي لكي يخرج من حالة الكراهية التي يعيشها فإننا في الوقت نفسه نرفض اي موقف متطرف عدائي فيه تطاول على الرموز الدينية من اي جهة او من اي شخص ، فالرموز الدينية يجب ان تصان ولها حرمتها ومكانتها ولا يجوز استفزاز مشاعر المؤمنين بأي تصرفات مسيئة وبأي تطاول واحقاد وتصرفات لا مسؤولة.
 
واختتم :" رسالتنا من قلب مدينة القدس التي لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث حاضنة اهم مقدساتنا المسيحية والاسلامية باننا نرفض خطاب الكراهية والعنصرية ايا كان شكله وايا كانت الجهة التي تروج له وندعو لاحترام كل انسان بغض النظر عن انتماءه الديني او خلفيته العرقية ، ولا يجوز استهداف الرموز الدينية ولا يجوز التطاول على اي انسان او اضطهاد اي انسان بسبب انتماءه الديني فالبشر جميعا هم خليقة الله والله في خلقه لم يميز بين انسان وانسان .