كتب – روماني صبري 
 
أبدى المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم الأربعاء، رفضه لثقافة جلد الذات، وجاء ذلك في رسالة جديدة له، جاء فيها : 
 
 وان كنا مدركين للواقع الفلسطيني الذي نعيشه والواقع العربي الذي نمر به ولكن لا يجوز لنا كفلسطينيين وكعرب ان نعيش حالة استسلام وقبول بالأمر الواقع الذي يرسمه الأعداء لنا كما ولا يجوز الاستسلام أيضا لثقافة الإحباط واليأس والقنوط والتي يسعى البعض لإغراقنا فيها .
 
واقعنا الفلسطيني معروف وهو بحاجة لكثير من الإصلاحات الجذرية اما واقعنا العربي فحدث ولا حرج ولكن وبالرغم من هذه الصورة القاتمة والعواصف والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تحيط بنا من كل حدب وصوب فنحن على يقين بانه في النهاية لن يتخلى العرب عن أرضهم وكرامتهم وقضيتهم الأولى كما أن الفلسطينيين كانوا وسيبقون صامدين ثابتين مدافعين عن اعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث .
 
نحن بحاجة إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وهذه أصبحت مسألة في غاية الأهمية ومطلب ينادي به الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا وأصدقاءنا المنتشرين في مشارق الأرض ومغاربها .
 
نحن أصحاب قضية عادلة ولا يضيع حق وراءه مطالب ولن تتمكن اية قوة غاشمة وظالمة في هذا العالم من تصفية هذه القضية التي هي قضيتنا كفلسطينيين بالدرجة الأولى ولكنها أيضا قضية الأحرار من أبناء امتنا العربية وأصدقاءنا المنتشرين في سائر أرجاء العالم .