في مثل هذا اليوم 1 نوفمبر 2015 ضرب إعصار تشابالا جزر أرخبيل سقطرى واتجه نحو مدينة المكلا شرقي اليمن، وإعصار تشابالا الاستوائي القوي هو أقوى إعصار استوائي في المحيط الهندي، وهو أقوى أعصار في بحر العرب يصل لليابسه، تكون تشابالا من منطقة ضغط منخفض في بحر العرب ومن ثم تصاعدت لتتحول إلى منخفض في 28 أكتوبر 2015.

وفي اليوم التالي أصبحت عاصفة إعصارية شديدة جدًا، تكثفت بسرعة لتصبح "عاصفة إعصارية شديدة القوة" تعادل إعصار من الدرجة الرابعة، واقترح اسم تشابالا من قبل بنغلاديش، وهو يعني "لا يهدأ" في اللغة البنغالية، وعبر مركز الإعصار إلى الشمال من جزيرة سقطرى اليمنية صباح الأحد 1 نوفمبر، وهو في ذروة قوته، مصاحبًا لهبوب رياح قوية، وارتفاع في الأمواج لما يقارب 10-13 متر على سواحل الجزيرة، إضافة إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار أحدثت فيضانات وسيول جارفة.
 
كما عبر الإعصار ساحل المكلا في الساعة الخامسة من فجر الثلاثاء 3 نوفمبر، برياح ذات سرعة قصوى تصل إلى 120 كم/ساعة، وأغرقت أمواج البحر المدينة، وواصل مساره غربًا متحولًا إلى منخفض مداري مرورًا من منطقة بلحاف - بروم الساحلية الفاصلة بين محافظتي شبوة وحضرموت، وتلاشى الإعصار ظهر الثلاثاء 3 نوفمبر.
 
والأعاصير المدارية الشديدة مثل تشابالا نادرة على بحر العرب، وتكون معظمها ضعيفة وقصيرة الأمد، وفي مساء الأحد 1 نوفمبر أعلنت الحكومة اليمنية عدد من المناطق في جزيرة سقطرى "منطقة منكوبة"، جراء الأعاصير التي اجتاحت الجزيرة، وتسببت بتدمير أكثر من 70 منزلًا وتضرر ما لا يقل عن 100 منزل آخر، وإغراق مساحة واسعة من الجزيرة ووفاة 3 أشخاص وإصابة 200 شخص في جزيرة سقطرى. 
 
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في المحافظات الساحلية الجنوبية وهي عدن وأبين وشبوة وحضرموت وأرخبيل سقطرى. اعتبارا من 30 أكتوبر 2015، وكان تشابالا عاصفة إعصارية شديدة جدًا، تعادل قوتها إعصارًا من الدرجة الرابعة، على بعد 780 كم (480 ميل) جنوب شرقي صلالة في سلطنة عمان، وعلى بعد 1،390 كم (860 ميل) جنوب غربي مومباي في الهند. وقدرت سرعة الرياح القصوى حينها نحو 215 كم/ساعة (130 ميل/ساعة)، وبلغت 240 كم/ساعة (150 ميل/ساعة).
 
وبلغ أدنى ضغط جوي 942 باسكال. وكان من المتوقع أن يتجه الإعصار جنوب غرب ويتحول إلى أعصار فائق متجهًا نحو منطقة سيحوت في محافظة المهرة اليمنية، ولكنه غير مساره غربًا حيث مر بمحاذاة جزيرة سقطرى وجزيرة عبد الكوري وكان حينها يوازي إعصار من الدرجة الثالثة، ومر على بعد 100 كيلو متر في الناحية الشمالية الشرقية من الجزيرة، وأستمر الإعصار في ضرب الجزيرتين ل24 ساعة حتى صباح الاثنين 2 نوفمبر، وأبتعج الإعصار عن جزيرة سقطرى تدريجيًا، ولكنه وصل بتأثيراته حينها نحو محافظتي شبوة وحضرموت في البر الرئيسي لليمن، جالبًا الأمطار الغزيرة والأمواج والرياح العاتية.
 
وتوقع أن يصل الإعصار إلى البر في الساعات الأولى من 3 نوفمبر شرق المكلا، برياح ذات سرعة قصوى تصل إلى 120 كم / ساعة، وسيواصل مساره غربًا متحولًا إلى منخفض مداري مرورًا من منطقة بلحاف - بروم الساحلية الفاصلة بين محافظتي شبوة وحضرموت، وتلاشى الإعصار ظهر الثلاثاء 3 نوفمبر.