كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
تواصل الانتخابات الرئاسية الأمريكية الراهنة توفير البرهان تلو البرهان على أنها دورة استثنائية على صعيد النظام الانتخابي وما يقترن به من إجراءات ولوائح وطرائق تصويت أولا، وكذلك من حيث محتوى وشكل الحملات الانتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن. 
 
يرفض ترامب تسليم السلطة في حال خسارته، وصرح بأنه لن يخسر الانتخابات إلا في حالة وقوع تزوير واسع النطاق، كما ذكرت فضائية فرانس 24.
 
وهذا تلويح واضح باللجوء إلى القضاء والمحكمة العليا على وجه التحديد، لحسم أي خلاف فعلي أو مفتعل يمكن أن تشهده نتائج التصويت، ولم يكن بمنأى عن هذه النية أن ترامب سارع إلى تعيين القاضية إيمي كوني باريت في المحكمة العليا وأن الجمهوريين في الكونجرس سارعوا إلى تثبيتها خلافا لتقليد سنوه بأنفسهم يقضي بعدم تعيين قاض جديد في المحكمة خلال سنة انتخابات رئاسية.
 
استطلاعات الرأي تفيد بتقدم بايدن في التصويت الشعبي وكذلك في المجمع الانتخابي ضمن الولايات المتأرجحة، غير أن صعود ترامب لم يكن ظاهرة عابرة منقطعة الجذور، ولهذا فإن احتمال خسارته قد لا تنطوي بالضرورة على اندثار منظومته، بل لعلها ستبقى وتتمدد.