محمد حسين يونس
العضو الذى ينتمي الي الفروع الطلبانية للإسلام  أو لحماس والأخوان المسلمين أوللوهابية المستخدمة لأموال البترول في نشر الدعوة  هل يعرف حجم تنظيمه الحقيقي بين سكان هذا الكوكب !!

وأن طائفته هذه محدودة التأثير لاحول لها ولاقوة.. وأنها في أفضل أحوالها لن تصل أبدا لأعداد البوذيين أو أتباع كونفوشيوس أوالسيخ أو اليهود أو حتي البهائيين..!!

وأن هناك ملايين من البشر الذين لهم أفكارهم وتوجهاتهم  المخالفة لدينه و  ..واجبة الأحترام.. أذا أراد أن يشارك في عالم القرن الحادى والعشرين .!!
 عندما يتحدث أحدهم عن كونهم مليار و نصف يمثلون قوة شرائية يحسب لها حساب  فعلينا تنبيهه إلي أن هذا الرقم خادع .

فبين مسلمي هذا الكوكب شقاق و نزاع .. و حروب و إغتيالات .. و تهديدات .. تجعل منهم جماعات صغيرة متنافرة .. يكفر بعضها بعضا .. غير قادرة علي توحيد أسس عبادتها..فما بالك لو طلبت منها أن تقاطع البضائع الفرنسية .. أو البريطانية المتضامنة معها  لمقاومة سلوك و فكر ارهابي لا يتورع عن تفجير نفسه بين الابرياء أو ذبح ضحية في الشارع أمام المارة .

بقاء الأديان بهذا التنوع حتي يومنا هذا وتأثيرها الذى لازال متزايدا علي المجاميع العريضة من المؤمنين يعود لأسباب خارج منظومة الأديان نفسها

أهم هذه العوامل تدور حول أسباب اقتصادية
وهو أمر واضح من حجم الإنفاق الذى يصاحب الأعياد الدينية الرئيسية( الكريسماس ورأس السنة وعيد الأضحي وبداية السنة البوذية وأعياد الهندوس المرتبطة بالحج لنهر السند )

كذلك من مقدار الأموال التي تتدفق علي المعابد ورجال الدين والتي تجعلهم يعيشون في رفاهية يحسدهم عليها حتي مريديهم ..

وما ينفق علي طقوس العبادة من ملابس وأطعمة ومشروبات وإنتقالات وخدمات..

إنها صناعة واسعة يعيش علي خيرها الالآف وينفق عليها بطيب خاطر المليارات التي تزداد مع كل تطور للحياة كما يحدث الآن من إستخدام شبكات التلفزيون والتلفونات المحمولة في تقديم خدمات دينية يسيل لعائدها لعاب العديد من النساء والرجال الذين تفرغوا للوعظ والأرشاد.

العامل الآخر هو دعم السلطة السياسية وإستخدامها للدين ورجاله لتحقيق أهدافها.. أبرز مستخدمي سلاح الدين لترويض الجماهير في العصر الحديث كان معظمهم فاشست (هتلر و موسيليني و من شرقنا السادات وصدام حسين وقد يضاف لهم بوش الإبن .. و الان ترامب و حكام تركيا و قطر ) .

وهكذا فالأديان بعمومها تعيش تحت حماية رجال السياسة ورجال الأقتصاد وتنمو وتزدهر بفضلهم .

ضحالة التعليم و انخفاض مستوى استخدام المنطق والفكر الفلسفي في مقابل أداء الطقوس وإتباع تعليمات الكهنة سبب آخر يجعل من الدين حلا سهلا لا يحتاج لجهد لتبرير وفهم وتسيير الحياة اليومية لدى الأتباع ..

وهو البوابة الواسعة لإنتشار الرضي بالقهر والإستسلام لتحكم الآخرين والصبر على المكاره وضعف المقاومة والثورة ضد الظالمين ماداموا مدعومين برضا رجال الدين

إنتشار التعليم الدينى ( مسيحى , مسلم , يهودى , بوذى , هندوسى ) أخرج كوادر دينية كل محصلتها العلمية دراسة الكتب المقدسة وتعليمات الأقدمين
..مع ما يدره هذا التعليم – خصوصا فى البلاد المتخلفة – من رزق على صاحبه , أصبح من العوامل المساعدة على ترسيخ وجود الأديان
  وهكذا

الأديان بصورتها الحالية وبتنويعاتها غير المحدودة واقع يصعب تجاهله أو التهوين من حجم تاثيره .. وبالدعم – غير المنتظر تبديله قريبا – من السياسة والاقتصاد والتعليم يصبح المصدر الأساسى لمجموع القيم البشرية وسلوك الأفراد قادم عبر المعبد والكاهن والتراث المحفوظ للأقدمين ..

أو كما يرى ماركس أن الدين يخدم مصالح الطبقات الرأسمالية والبرجوازية لهذا يجعل هذه الطبقة الفقيرة المتأثرة بالدين ترضى بالإهانة والذل ويتسامحون في حقوقهم يعيشون الظلم والحرمان والتهميش في هذه الحياة الواقعية، وينتظرون حياة أخرى في عالم آخر غير هذا الذي نعيشه، ..ليبقى نظام الطبقات مستمر ،

الأمر المحير ,هو أن كل دين أو فرع من دين أو ملة أو تنويع على ملة , تدعى أنها هى التى تمتلك كامل الحقيقة ويعتقد أتباعها أنهم على صواب وأن الآخرين إذا ما تمعنوا فى أسس ديانتهم فسوف يتحولون عنها ..

وهم لا يكفون عن الدعاية لمعتقداتهم فى بعض الأحيان تتحول هذه الدعاية إلى عدوان وتدمير كما حدث للأبراج الأمريكية  أو التفجيرات الإنتحارية .. أو الإغتيال و أخرها  أمس  مع ضحايا نوتردام (نيس ) ..

وفى أحيان أخرى يتحول إلى سجون ومعتقلات وتعذيب كما جرى فى جوانتانامو( وسجون و معتقلات الدول الفاشيستية )
 ومع ذلك فالتدمير و الإغتيال والمعتقلات لم يغيرا من الأمر شيئا لقد بقى كل على حاله يدين بما دان به الآباء والأمهات ويحرص على نقل قناعاته للأبناء والبنات فى تتابع ميئوس من توقفه إلا بصدفة أو إغواء أو وعي .. و تعليم

وهكذا حتى لا يصل العالم إلى حافة الجنون العقائدى , ( بالإستماع إلي تعصب كل من ترامب و أردوغان و كهنتهما و من علي شاكلتهما ) ..لا يوجد إلا فرصة وحيدة متاحة أمام البشر ..

 أن يتفقوا على أن (إحترام الآخر وعقيدته )هو (إحترام ذاتى لنفسه وعقيدته) .. و أنه لا جدوى من التوسع بالعنف و الإرهاب
وأن العودة بالدين إلى المعبد والقلب هو الأفضل للدين والمتدين وأن محاولة إقناع الآخر ( سلما أو قهرا ) بترك دينه والتحول لدين آخر محض خيال وأن تدنيس وتلطيخ رموز الأديان حتى لو كانت بقرة تسعى بأمان بين معتنقى ديانتها هو لعب أطفال مراهقين لن يجلب إلا تحفز الآخر لتدنيس رموز من بدأ .