قررت وزارة الأوقاف، إعفاء طارق عبدالوهاب من منصبه كوكيل لمديرية أوقاف القاهرة، كما قررت نقل الشيخ محمد إبراهيم، إمام وخطيب مسجد سيدنا الحسين، لمديرية أخرى، بعد ارتكابهم عدة مخالفات. 

 
وأكدت وزارة الأوقاف، أنها لن تسمح بوجود متاجرة بالزي الأزهري أو المنبر أو رسالة الإمام أو الزج بالمسجد ورسالته أو السماح باستخدامه في أي مخالفات، لذا تأتي قراراتها حفاظًا على حرمة بيوت الله وصورة الإمام. 
 
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ألقى خطبة الجمعة بـ"مسجد الجامعة" بمدينة جمصة بمحافظة الدقهلية اليوم، بعنوان: "النبي القدوة معلمًا ومربيًا"، بحضور الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، ولفيف من القيادات الدينية والتنفيذية بمحافظة الدقهلية، وفق الإجراءات الوقائية المتبعة تحسبًا لفيروس كورونا المستجد.
 
وفي خطبته أكد الوزير أن البشرية عبر تاريخها الطويل لم ولن تعرف إلى أن تقوم الساعة إنسانًا خلق أو سيخلق على وجه البسيطة أعز ولا أشرف ولا أنبل ولا أعظم ولا أكرم ولا أعز على الله من نبينا محمد، وأن البشرية لم ولن تعرف في تاريخها معلمًا أحسن تعليمًا وتأديبًا وتربيًة وقدوًة لكل معلم ومربي من نبينا، وهذا الصحابي الجليل سيدنا معاوية بن الحكم السلمي حينما دخل الصلاة وكان حديث عهد بالإسلام وسمع رجلًا عطس فأراد أن يشمّته، فقال له: يرحمك الله، فأخذ أصحاب النبي ينظرون إليه في الصلاة، يريدون أن يسكتوه، فقال: ما شأنكم تنظرون إلي، يقول: فأخذوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فعلمت أنهم يصمتونني فصمت، فلما فرغ رسول الله من الصلاة أقبل عليه يعلمه فقال الصحابي الجليل: والله ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أرفق منه ولا أحسن منه تعليمًا، والله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني إنما قال "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والذكر وقراءة القرآن".
 
ومنها ما رواه سيدنا أبو هريرة قال: بال أعرابيٌ في المسجد، فقام الناسُ إليه ليقعوا فيه، فقال النبي: "دعوهُ وأريقُوا على بوله سجلاً من ماءٍ، أو ذنوباً من ماءٍ، فإنما بُعثتم ميسرين ولم تبعثوا مُعسرين"، فكان خير الناس لأهله ولزوجه ولأبنائه ولأحفاده ولأصحابه، وخير الناس للحيوان والجماد والشجر والحجر والإنس والجن.
 
وأكد "جمعة"، أن حب سيدنا رسول الله جزء لا يتجزأ من عقيدتنا، مشيرًا إلى أن الحب الحقيقي للنبي هو الترجمة الحقيقية لسنته بالصدق والأمانة والوفاء، فحب الرسول لا يكون بالقتل ولا بالتخريب ولا حتى برد السيئة بالسيئة، فلقد علمنا ديننا: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ".
 
واختتم وزير الأوقاف، إذا كنا نحب رسول الله حبًا حقيقيًا فلنكن رحمة للعالمين للحجر والشجر والإنسان والحيوان والجماد، ولنحمل دينه السمح رحمة للعالمين، ليعرف العالم من هو نبي الإسلام.