الإسكندرية – ايهاب رشدى
بعد أكثر من أربعين عاما من أعمال البحث والتنقيب التى كانت تقوم بها بعثة بولندية مصرية فى الإسكندرية تم اكتشاف بقايا فيلا أثرية تحت مستوى الأرض يعود عمرها إلى ألفى عام .

وقد اعتبرت تلك الفيلا أول متحف لأرضيات الفسيفساء الملونة النادرة في مصر نظرا لما تحويه من تراث زخرفي رائع ،  حيث تحتوى أرضياتها على سبع لوحات مزينة بمجموعة من الطيور وأخرى لحيوان حمل صغير، ولهذا سميت بفيلا الطيور.

ووفق الهيئة العامة للاستعلامات فان تاريخ فيلا الطيور يرجع إلى القرن الأول الميلادى وتقع فى منطقة كوم الدكة بالإسكندرية فى منطقة ملحقة بالمسرح الرومانى الأثرى ، يحيط بها بيت زجاجي لحماية الموازييك الذي يشاهده الزائرون من خلال سلم خشبي معلق في منتصفها، فيشاهدون تلك التكوينات الجميلة من لوحات الفسيفساء الأرضية التي تم تبليطها في عصر "الامبراطور هادريان" 711-831 ميلادية .

وهناك أجزاء كبيرة من الفيلا مازالت مدفونة تحت سطح الأرض ولا يمكن الكشف عنها حيث تقع أسفل المبنى الحالى للمطافى والمسجد الملحق به ، أما الأجزاء الظاهرة منها فتتمثل فى الغرف خاصة غرفة الطعام التى تظهرها بقايا الزخارف الموجودة بتلك الغرفة ، وكذلك الفناء الخارجى للفيلا .

وعلى مقربة من غرفة الطعام كانت توجد ثلاث غرف أخرى يرجح أنها كانت مخصصة للنوم، وتدل المباني الأثرية المجاورة لفيلا الطيور انها كانت تقع في حي من أكثر أحياء مدينة الاسكندرية حيوية ونشاطا فقد اكتشف بجانبها العديد من المباني الأخري كالحمام الامبراطوري ومسرح أوديون وصهاريج مياه ومخازن وحمامات عامة إلي جانب العديد من المباني السكنية الأخري.

وقد تم اكتشاف فيلا الطيور عام 2010  بعد  40 عاما من التنقيب والبحث  من جانب المركز البولندي للآثار بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار ، وقامت بترميمها بعثة آثرية من معهد البحوث الأمريكية بمصر، وافتتحها وزير الآثار في أبريل 2017 .