كتب : نادر شكرى
نظمت الشبكة المصرية لمؤسسة آنا ليند الاورومتوسطية للحوار بين الثقافات برئاسة منظمة شركاء من أجل الشفافية مناظرة شبابية بالقاهرة، بعنوان "دور الشباب في مواجهة الأزمات والكوارث: كوفيد ١٩"، وقدم كلٌا  من الفريقين المؤيد والمعارض حججًا محورية فيما يخص دور الشباب الفعال والتحديات التي تواجههم من أجل التوصل إلى حل في مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا.
 
بدأ الفريق المؤيد بتقديم القضية والتعريف بدور الشباب في العمل المجتمعي وحل الأزمات وفض النزاعات بموجب ما نص عليه قرار مجلس الأمن 2250 والذي يشيد بدور الشباب في عملية بناء السلام ومواجهة الأزمات، ثم بعد ذلك، تطرقوا إلى الدور الذي لعبته أزمة كورونا في خلق فرص ومنصات جديدة للتواصل مثل التحول الرقمي الذي أصبح القناة الوحيدة التي أتاحت للشباب المشاركة بآرائهم ونقل خبراتهم محليًا وإقليميًا ودوليًا، والاستفادة من تجارب الغير، بينما استطاعوا أن يتغلبوا على موجات الكراهية والعنصرية الناجمة عن بعض الخطابات الإعلامية، وتقبل الاختلاف والتضامن مع الشعوب المتضررة. 
 
بينما أعربت المعارضة عن قلقها حول مدى جاهزية إشراك الشباب في مواجهة الأزمة ، وأيضًا نقص الوعي الذي يتسبب في غياب الدور الفعال الذي يلعبه الشباب خلال مواجهة الأزمات والكوارث.
 
وأُختتمت المناظرة بالخروج بعدة توصيات أبرزها أهمية دعم دور الشباب في العمل المجتمعي والتطوعي وتعزيز دور المبادرات الشبابية التي تقدم خدمات للفئات المهمشة و الأقل حظًا، وأيضًا تعزيز دور المرأة والتوعية بأهمية دور الشباب في عملية إدارة الأزمات و خاصة خلال الجائحة العالمية حيث أن معظم المتضريين هم من فئات الشباب ما بين ١٨- ٣٠ عام، فعلى الرغم من أنهم كانوا يواجهون تحديات إلا أنهم كانوا قادرين على الصمود والوقوف في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس.
 
وقد قامت الدكتورةاقبال السمالوطي رئيسة مؤسسة حواء المستقبل احد اعضاء الشبكة المصرية لمؤسسة انا ليند الاورومتوسطية للحوار بين الثقافات بإدارة المناظرة وعلقت على ادوات المناظره والدروس المستفادة منها كما اوضحت أهمية دور الشباب في مواجهة الازمات و الكوارث 
ومن الجدير بالذكر ان الشبكة المصرية لمؤسسة آنا ليند الاورومتوسطية  تضم في عضويتها 70 منظمة علي مستوي جمهورية مصر العربية ، وان مؤسسة آنا ليند الاورومتوسطية للحوار بين الثقافات هي مؤسسة حكومية دولية تضم هيئات المجتمع المدني والمواطنين من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط حيث تضم 42 دولة بهدف بناء الثقة وتحسين التفاهم المتبادل، ويوجد المقر الرئيسي لها في مصر بالاسكندرية .
 
كما ان  مؤسسة شركاء من اجل الشفافية حاصلة على المركز الاستشاري بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة ، وعضو الجمعية العمومية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالاتحاد الإفريقي ، والرئيس المنتخب للشبكة الوطنية المصرية لمؤسسة أناليند  الاورمتوسطية للحوار بين الثقافات منذ 2018.