كتب – روماني صبري 
 
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، بمصر، اليوم الثلاثاء بعيد تذكار القديسة ماريا برتيلا بوسكردين،  المولودة في برندولا فيشنسا من عائلة قروية في 6 أكتوبر 1888.
 
وبحسب المكتب الإعلامي القبطي الكاثوليكي،  ربتها أمها على الإيمان البسيط القوي الفعال. في 8 ديسمبر1907 دخلت في عداد راهبات القديسة دوروتيا المعلمات بنات القلبين الأقدسين وسميت برتيلا. فصارت برتيلا يوماً فيوم شعلة للقلبين.  أرسلت بعد عام إلى مستشفى ترفيزوا، وعملت بمطبخ المستشفي.
 
 
فقد كانت تذهب كل صباح إلى الكنيسة حافية القدمين مع إحدى صديقاتها. ولم تتغيب ابداً عن حضور القداس الإلهي اليومي. لم تكن حياة برتيلا خالية من الصعوبات ، كانت تتفانى بخدمة المرضى، كان يبدو في ملامحها الهدوء الصافي والرغبة الكاملة بعمل الخير. يتدفق منها حنان الأمومة للأطفال المرضى. 
 
كانت ترى في المرضى شخص يسوع المتأمل، وقالت للراهبات عندما اشتد عليها المرض أضئن الشمعة. لقد حان الوقت". ثم أدارت برتيلا عينيها نحو السماء وصاحت "يا ربي يسوع: لقد تألمت لمدة ثلاث ساعات، وحملت في كل حياتك صليب الإرادة الإلهية. فكيف لي أن أشكو؟ لا. لن أشكو. ولتكن مشيئتك القدوسة.
يا أخواتي صلينّ صلينّ. 
وعندما سألتها الأم الرئيسة: "ماذا أقول للراهبات ؟" أجابت برتيلا بصعوبة بالغة: "قولي لهن أن يعملن من أجل يسوع. من أجل يسوع. وأن كل ما سواه عدم. 
ثم نظرت نظرة مرتعشة إلى من حولها وكأنه تودعهم وابتسمت ابتسامة عذبة. 
 
أسلمت الروح، يوم 20 أكتوبر 1922م. واعلن قداستها البابا يوحنا الثالث والعشرون يوم 11 مايو 1961م. حقاً إن القداسة لا ترتجل بل تعاش يوماً بعد يوم في كل تفاصيل الحياة، برتيلا بوسكاردين مثال محبة يستحق التشبه والسير على خطاها.