كتب – روماني صبري 
 
طالب المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بالقدس، بإنهاء ووقف الإغلاق الشامل جراء تفشي فيروس كورونا، جاء ذلك في بيان ، نصه : 
 
نرفض الإغلاق الشامل بحجة وباء الكورونا والذي نعتبره عقابا جماعيا وتدميرا للاقتصاد وتجويعا للمواطنين ، ونحن نلمس ذلك بشكل خاص في مدينة القدس .
 
لسنا دعاة استهتار بهذا الوباء ولكننا نعتقد بأن العقاب الجماعي وتجويع المواطنين وحرمانهم من لقمة عيشهم إنما هو اخطر من الكورونا فالقدس باتت مدينة اشباح وغالبية المحلات التجارية مغلقة ناهيك عن المدارس المغلقة ايضا والفنادق والدمار الهائل الذي لحق بالسياحة في مدينة القدس وفي غيرها من الأماكن .
 
 
إن الإغلاق الشامل ومعاقبة المواطنين ليست حلا ونحن نعتقد بأن هنالك أهدافا سياسية وراء هذا الإغلاق وخاصة في مدينة القدس .
 
إن هذا الفيروس باق معنا ولن يغادرنا قريبا ويجب ايجاد آلية للتعايش مع هذا الفيروس مع الحفاظ على كافة الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية والوقائية .
 
أما ان يُحرم الناس من الوصول الى اماكن عملهم وحرمانهم من مدخولهم المتواضع اصلا فهذا سيخلف مآس اجتماعية واقتصادية وحياتية .
 
فالذين يتخذون القرارات يجلسون في مكاتبهم الفخمة والمكيفة ، أما الذي يدفع فاتورة هذه الاغلاقات إنما هو الشعب البسيط وأصحاب المحلات الصغيرة والمتاجر المتواضعة وهؤلاء تعرضوا لانتكاسة غير مسبوقة خلال الأشهر المنصرمة .
 
أوقفوا الاغلاقات لانها ليست مجدية بل ستؤدي إلى كوارث اجتماعية لا تقل خطورة عن الكورونا .
 
ما نحتاجه هو التوعية والمسؤولية الشخصية والجماعية واحترام الإجراءات الاحترازية والصحية المطلوبة من اجل الحماية من هذا الفيروس .