في عام 1980 عـ ـرضت إحـ ـدى المسرحيات المتـ ـميزة للنجم الراـ ـحل فؤاد المهندس والتي ـ ـشارك فيها الفنان الراحـ ـل أحمد راتب.

 
راتب تـ ـحدث في لقاء تلفـ ـزيوني سابق، مؤكدا أنه عند ما عـ ـرضت عليه المسـ ـرحية رفـ ـض المشاركة بها.
 
سـ ـبب الرفـ ـض أن راتب كان يرغب في تقد يم دور “حنفي” بدلا من “سامح”.
 
وهو الأمـ ـر الذي رفـ ـضه فؤاد المهندس ما دفـ ـع راتب للاعتـ ـذار عن عد م المـ ـشاركة، قبل أن يجـ ـلس معه فؤاد المهندس ويقنـ ـعه بالدور.
أخبره فؤاد المهندس أن دور “حنفي”، أي ممثل يستطيع تقديمه، وهو ما حدث بالفعل حيث قدمه في البداية الفنان أسامة عباس.
 
ومن بعده قدمه الفنان محمد أبو الحسن، فيما كان يرى فؤاد المهندس أن دور “سامح” لا يستطيع أحد تقديمه سوى أحمد راتب، خاصة أنه شخصية مركبة.
 
بالفعل وافق راتب واستمع لنصيحة أستاذه، وخلال العروض الخاصة بالمسرحية أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قراراً بوقف بيع اللحوم لشهر كامل، وذلك بسبب جشع التجار، وهو ما تسبب في زيادة سعرها بشكل مبالغ فيه.
 
في كواليس المسرحية التقى فؤاد المهندس بزوجة أحمد راتب، وأخبرها بكونه يشتاق إلى “اللحمة” ولا يجدها، فأخبرته أنها تحتفظ بطبق في منزلها، ودعته إلى تناوله.
ذلك الأـ ـمر الذي وافق عليه المهندس سريعا.
 
وتوجه بعد نهـ ـاية العـ ـرض إلى منزل أحمد راتب من أجل تنـ ـاول اللحـ ـم، وشعر بـ ـسعادة كبيرة في تلك الليلة.
 
كما أكـ ـد راتب أن فؤاد المهندس كان يصر على إيصـ ـاله لمنزله بشـ ـكل يومي بعد انتـ ـهاء العـ ـرض.
 
رغم بعد المسـ ـافة بين المـ ـسرح ومنزل راتب الذي لم يكـ ـن يمـ ـتلك سيارة في ذلك التـ ـوقيت.
 
وكان فؤاد المهندس يبـ ـرر الأمر بكـ ـونه يرغب في إرا حة أعصـ ـابه بعد انتـ ـهاء العـ ـرض، وذلك حتى لا يشـ ـعر راتب بالحـ ـرج.