نادر شكرى
ندد الدكتور منير حنا رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية بمصر بحادثة حرق القرآن الكريم في السويد واصفًا الواقعة بالمؤلمة.

وأكد حنا أن تعاليم السيد المسيح شددت على ضرورة احترام معتقدات الأخرين وعدم النيل منها معتبرًا حادث حرق المصحف يتنافى مع قيم المحبة المسيحية.
واعتبر رئيس الأساقفة في بيان صادر عن الكنيسة اليوم، أن حادث حرق المصحف الشريف مؤذي وجارح لمشاعر جميع المتدينين الذين يحترمون الكتب الدينية ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره ضمن الحرية الشخصية.

وأضاف حنا: الحرية تتوقف عند جرح وإيذاء مشاعر الأخرين ومشهد حرق القرآن الكريم مؤذي حقًا وجارح وأشعرنا جميعًا بالآسف.

واعرب رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية عن آسفه لما تسبب فيه هذا الحادث من مشاعر غاضبة لدى جموع المسلمين موكدًا إن المسلمين والمسيحيين هم أصحاب الديانات التوحيدية التي تتصدى للتطرف الديني الذي انتشر مع تصاعد موجات العداء ضد المهاجرين في أوروبا بعد سيطرة أحزاب اليمين المتشدد خلال السنوات الأخيرة.

الجدير بالذكر إن الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية قد وقعت اتفاقية حوار مع الأزهر الشريف وتعتبر من أكثر الكنائس نشاطًا في مجال الحوار بين الأديان.

وكان  شيح الأزهر الدكتور أحمد الطبيب استنكر بشدة واقعة حرق نسخة من المصحف في السويد قبل أيام، واصفا إياها بـ"الإرهاب البربري".وقال الطيب في بيان نشره على صفحته الموثقة في "فيسبوك"،على هؤلاء الذين تجرؤوا على ارتكاب جريمة حرقِ المصحف الشريف أن يعلموا أن هذه الجرائم هي إرهاب بربري متوحش بكل المقاييس".

واعتبر الإمام الأكبر حرق المصحف عملا يعبر عن "عنصرية بغيضة تترفع عنها كل الحضارات الإنسانية، بل هي وقود لنيران الإرهاب الذي يعاني منه الشرق والغرب".

وقال الطيب إن مثل "هذه الجرائم النكراء تؤجج مشاعر الكراهية، وتقوض أمن المجتمعات، وتهدد الآمال التي يبعثها حوار الأديان والحضارات".
وكان عناصر من اليمين المتطرف في مدينة مالمو جنوبي السويد قد أضرموا النيران بنسخة من القرآن الكريم، الجمعة، الأمر الذي أثار موجة اضطرابات في المدينة.