حاول الناشط البيئي ميدزا، محاربة ظاهرة التلوث في مدينته السنغالية الساحلية باردني، ولكنه اكتشف أن المشكلة أعقد من مجرد كثير من كومات البلاستيك على الشاطئ، وأن الساحل بأكمله غارق في التلوث والقمامة.

وبحسب فرانس برس تعد مدينة باردني، من أبرز الشواهد على الكفاح الصناعي للسنغال بما تضمه من أكبر مصانع الإسمنت بغرب إفريقيا وأحد أكبر محطات توليد الطاقة بجانب ميناء حيوي لتصدير المعادن، ولكن كل ذلك لم يساعد المدينة في امتلاك نظام صرف وتجميع للقمامة يمنحها شواطئ نظيفة كأي مدينة ساحلية.

وفي الأيام الأخيرة جمعت مجموعة من الشباب المناصرين لقضايا البيئة بقيادة الناشط ميدزا، تبرعات عبر الإنترنت ومن ثم الذهاب فى فرق لتنظيف الشاطئ بأنفسهم ولكن بعد أسبوع من العمل عادت المزيد من كومات القمامة لتغمر الشاطئ كله في صفعة محبطة للشباب المتحمس للحفاظ على شاطئهم.

وقال بيب ندوى أحد أهالي المدينة، إن المشكلة شديدة التعقيد نظرا لقلة سلال القمامة داخل المدينة وقلة مرافق الصرف وحتى بتحسين نظام جمع القمامة فلا تزال هناك مخلفات السفن والصيادين التي تأتي من داخل البحر ولن تجدي معها الكثير من المحاولات.

ويذكر أن حكومة السنغال منعت بالشهور الأخيرة استخدام العبوات البلاستيكية للشرب أو التغليف ولكن ذلك لم يحرز تقدما في نظافة الشواطئ والتي تعاني من أنواع مختلفة من التلوث والقمامة.

ويقول ميدزا إنه لن يستسلم وفريقه بعد ولن ينتهى دورهم مادام الشاطئ متسخا بالقاذورات.