كتب – روماني صبري 
 
صعوبات تواجه كل بلدان المنطقة، والبعض منها يواجه تغييرات جذرية سواء في الأداء السياسي والاقتصادي، أو في العقد الاجتماعي السياسي، أو حتى في وضع خرائط جديدة وبديلة، هل سيتبدل وجه المنطقة، وستغير الانتخابات الأمريكية نوعية الصراعات الإقليمية والدولية، وما تأثيرها على بلادنا؟.
 
3 محاور باتت واضحة 
ولمناقشة ذلك، قال "بول سالم"، رئيس معهد الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية، اعتقد أن المنطقة حددت محاورها ومواقفها إلى حد بعيد، لذلك من الصعب أن تأتي إدارة أمريكية سواء كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حال فاز في الانتخابات، أو إدارة جو بايدن منافسه الجمهوري، وتغير بشكل جذري معالم المنطقة." 
 
مردفا عبر تقنية البث المرئي، لفضائية "سكاي نيوز عربية"، نحن في منطقة بها 3 محاور واضحة، هي : المحور الإيراني الذي يمتد من طهران عبورا بالعراق وسوريا ولبنان وجزء من اليمن.
 
وواصل :" وهناك المحور التركي القطري، والذي له امتدادات في المتوسط وفي ليبيا، والمحور الثالث المتحول المتطور وهو الخليجي الإسرائيلي الجديد، حيث كان هناك تناغم وتعاون بين الخليج وتل أبيب، بات اليوم بشكل رسمي، في إشارة لتطبيع الإمارات والبحرين علاقاتهما مع إسرائيل.
 
ماذا لو فاز منافس ترامب ؟ 
لافتا :" من الممكن أن يحدث تغيير في حال فاز بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك عبر خفض التوتر مع إيران، بإعادة الاتفاق النووي، وكذا بدء مفاوضات جديدة حول دور إيران في المنطقة وأنظمتها الصاروخية." 
 
هل التغيير بعد الانتخابات الأمريكية، مهما كانت النتيجة، لن يغير بشكل جذري المنطقة؟، وردا على ذلك قال الدكتور محمد الرميحي، الأستاذ في علم الاجتماع، ربما هذا صحيح، ولكن من الصعب الآن التعرف على نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة." 
 
مضيفا :" ربما تحدث مفاجآت في أكتوبر المقبل، فنحن نرى الآن تفوق طفيف لجو بايدن على منافسه ترامب، وقد يتغير ذلك، والقضية الأولى لدى الشعب الأمريكي الآن هي التخلص من عدوى فيروس كورونا التاجي المستجد." 
 
مردفا :" لو افترضنا ان ترامب فاز في الانتخابات، وهذا افتراض ممكن، لن يغير ذلك شيئا كما قال السيد بول سالم، لكني اعتقد بان الأمر مع إيران سيكون أكثر صعوبة، لان كل الدراسات وحتى الإدارة الأمريكية الحالية، قالت بان المقاطعة الشديدة تجاه طهران، ستجعلها تخضع خلال أشهر.
 
موضحا :" ولكن هذا لم يحدث على ارض الواقع، حيث لم نرى طهران تخضع، ونحن نعرف أن أي مقاطعة دولية، حتى في التجارب السابقة بجنوب إفريقيا، لو قررت دولة أو دولتين فقط اختراق المقاطعة، يمنع التعامل معها." 
 
لافتا :" ثمة مخاوف في الدول الخليجية من فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، ومردها إلى انه سيكرر سياسة الرئيس الأسبق باراك اوباما، ورأى :" المشروع الذي يجب ان نتبناه في الخليج هو ان يكون هناك دول مدنية ديمقراطية، لذلك تطبيع الإمارات والبحرين العلاقات مع إسرائيل اعتبره ذكاء سياسي دبلوماسي متقدم من قبل البلدين."