كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر، اليوم الاثنين، بعيد تذكار القديس متى الرسول والإنجيلي، واسم متى في اللغة العبرانية معناه عطاء الله، ولمتى اسم آخر وهو لاوي .
 
وبحسب المكتب الإعلامي القبطي الكاثوليكي، كان متى عشاراً أي جابياً للضرائب في مدينة كفرناحوم، حين دعاه يسوع ليكون رسوله. ولزم متى يسوع منذ ذلك اليوم ورأى كل معجزاته وسمع تعاليمه. فسجلها أولاً في ذاكرته ثم في إنجيله. 
 
وبعد صعود يسوع إلى السماء بشّر متى أولاد يهود فلسطين وكتب لهم الإنجيل. ثم ذهب إلى بلاد العرب والحبشة. وفي الصور والرسوم المسيحية القديمة كان يُرمز إلى متى بالملاك لأن إنجيله يبدأ بظهور الملاك ليوسف خطيب مريم العذراء .
 
وقد كتب متى إنجيله باللغة الآرامية. وكتب متى هذا الإنجيل سنة 44 بعد قيامة السيد المسيح. ولكن ضاعت هذه النسخة الآرامية الأصلية وبقيت لدينا فقط ترجمتها اليونانية .
 
أظهر متى لليهود كيف أن النبوءات التي وردت في العهد القديم من الكتاب المقدس عن المسيح والعلامات التي أعطاها الأنبياء عن شخصية المسيح وعن مجيئه تحققت كلها في يسوع. لذلك نراه يكرّر هذه العبارة: وحدث ذلك ليتم ما قيل على لسان النبي.
 
موته لا يعلم بالضبط كيف وأين قُتل متى الإنجيلي ولكن بعض القصص التراثية تروي بأن متى بشر وقُتل في سبيل إيمانه في إثيوبيا، قصص أخري تحكي أنه قُتل في مدينة هيرابوليس اليونانية، يؤيد هذه الرواية القديس إيبيفانيوس أسقف قبرص ( القرن الرابع ) الذي يعتقد بأن متى العشار قُتل في هيرابوليس أما التلميذ الذي استشهد في إثيوبيا هو متياس الذي أخذ مكان يهوذا الإسخريوطي في جماعة الإثني عشر. كان ما يُفترض بأنه جثمانه موجودا في بلدة كاباتشيو في منطقة كامبانيا الإيطالية وبعد ذلك نُقل إلى مدينة ساليرنو عاصمة كامبانيا في القرن العاشر الميلادي، وهو محفوظ الآن في أحد السراديب الواقعة أسفل إحدى الكاتدرائيات هناك. فلتكن صلاته معنا آمين.