[جزء أول]
 
كمال زاخر
جاءت المصادمة الأخيرة ـ حتى الآن ـ والتى لم تكتمل، بين اسقف مغاغة الأنبا اغاثون، وبين الصحفية سارة علام، لتثير عواصف من رياح العصف الفكرى، وترفع الغطاء عن واقع مأزوم، وعلى الرغم من انتهاء هذا الفصل من الأزمة صلحاً، فمازالت الأجواء ملبدة بالغيوم، التى لم تصفو بعد، رغم لحظات التفاؤل المشوب بالحذر.
 
وقد شهدت مواقف عديدة؛ بعضها أراد لها أن تستعر، فيحقق ما فشل فيه قبلاً، والبعض كان مجرد اثبات صوت فى دفتر حضور ضمن صخب لا يتوقف، فيما وقف طيف عند امساك العصا من منتصفها "حتى يربح على كل حال قوم"، بينما صمت كثيرون حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فلا تصاب طموحاتهم بأذى.
 
وتجنب الكل الإقتراب من سؤال عن الدافع والسبب فى دورات الصخب، وتوالى الأزمات، وتباين المواقف، وقد أشرت قبلاً إلى ما أظنه طيف من إجابة، أن مجاذبات فرقاء المشهد الكنسى، طفت على السطح بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث، بشيبة صالحة، ومجئ قداسة البابا تواضروس الثانى، على غير توقع الفرقاء، الأمر الذى اربك حساباتهم وربما طموحاتهم. فطفقوا يتصارعون علانية، بعيداً عن الضوابط الموروثة والحاكمة لهم، وبعضهم بخبرته فى التعاطى مع اليات العالم الافتراضى جند لجاناً الكترونية لدعم جناحه، فيما بقى هو بعيداً بوجه بلا معالم.
 
لعل أهم ما كشفته المصادمة العابرة، أن قضية مقتل الأنبا ابيفانيوس لم تغلق بالحكم البات النهائى لمحكمة الجنايات، بل مازال دم البار يصرخ من الأرض التى تأبى أن تبتلع دماؤه، وسيظل دمه عليهم وعلى تابعيهم، المحرضين والمنفذين والمبررين. ومن حمل ثياب راجميه.
 
وفى ظنى أنها زوبعة قُصد بها أن تكون قنبلة دخان تخفى عن الأنظار ما جاء بالكتاب من وقائع صادمة، فإذا بها تأتى بما لا يشتهى من فجروها.
 
الكتاب الأزمة
أما عن "الكتاب الأزمة" فقد تابعته ثلاثاً، حال كونه مقالات، ثم كتاباً مجمعاً ومزيداً، ثم عودة ثالثة اليوم، بقراءة على خلفية الضجة التى احاطته، خلواً من أى انعكاس لرؤية شخصية، أُحمِّلها على سطوره،.
 
وهذا عرض موجز له :
ـ فى مقدمة الكتاب تنبه الكاتبة إلى أننا أمام حدث تتجاوز كونه مجرد "جريمة قتل"، لأنه يأتى فى سياق "حلقة مستمرة من التآمر على البابا تواضروس، لكونه صديقه ومستشاره، وبغير اغفال لكون الأسقف تلميذ القمص متى المسكين، وتجيب على التساؤل الذى مازال يتردد عند كثيرين عن الدافع الذى يدفع "صحفية مسلمة" للكتابة فى شئون الكنيسة، فترد "ليس لدى إلا إجابة واحدة وهى أن الصحفى لا دين له؛ إذ أن انحيازه الأول والأخير للحقيقة لا لشئ آخر"، وتستطرد "وإن كانت الكنيسة قد استهوتنى ودخلت فى أجندة اهتماماتى منذ بداية عملى فى الصحافة، فلم يكن ذلك بعيداً عن تكوينى ونشأتى فى مجتمع مسيحى فى صعيد مصر عضدته بالدراسة والبحث والقراءة فى التاريخ الكنسى واللاهوت والعقيدة."
 
ـ تنطلق من رحيل البابا شنودة الثالث بعد أن تستعرض ما يتميز به كشخصية متفردة تاريخية فهو "الذى شكل وطوال أربعين عاماً جلس فيهم على سدة كرسى مارمرقس مصدراً وحيداً لكل شئ، فقد كان هو مصدر السلطة الكنسية، وهو ايضاً مصدر العقيدة واللاهوت، ومصدر التشريع"، وظلت تشريعاته وقوانينه وأحكامه قابضة وحاكمة ومسيطرة بتلك الكاريزما الهائلة التى امتلكها فسلب بها العقول والقلوب، وروح الزعامة التى استمدها من خلافه التاريخى مع الرئيس السادات جراء عزله وتحديد اقامته فى دير الأنبا بيشوى خمس سنوات، وكذلك من استاذيته كمعلم للاهوت الكنسى واسقف للتعليم قبل أن يكون بابا للكنيسة، وخبرته وتمرسه فى اللغة والشعر والكلام ..."
 
" كل تلك السمات الشخصية والظروف التاريخية جعلت من كنيسة ما بعد البابا شنودة أمراً محيراً"
 
ـ ثم تستعرض الكاتبة ما شهدته الكنيسة عقب رحيله واختيار من يدير الكنيسة فى المرحلة الانتقالية حتى اختيار بابا جديد، فيما يعرف بـ "القائم مقام" وكان الانبا باخوميوس، وتستعرض ترتيبات فتح باب الترشح والانتخابات، حتى تصل الى "الرابع من نوفمبر 2012" وما اسفرت عنه القرعة الهيكلية باختيار "الأنبا تواضروس" الأسقف العام ليصير البابا 118.
 
ـ تقترب الكاتبة فى عجالة من مشوار من قدمته القرعة للمنصب، الأنبا تواضروس، منذ طرق ابواب الدير ورحلته داخله، ثم انتقاله للخدمة كاهناً فى مطرانية البحيرة فى معية مطرانها الأنبا باخوميوس، ثم اختياره اسقفاً عاماً ليصير مساعداً لنفس الاب المطران وفى نفس ايبارشية البحيرة، وترشحه لمنصب البابا البطريرك، وتقول "لم يكن الأنبا تواضروس الأسقف المساعد بالبحيرة، يتخيل أنه يقترب من كرسى مارمرقس، ولم يطرح اسمه ضمن بورصة المرشحين وهكذا وجد البابا تواضروس نفسه على سدة كرسى مارمرقس، قادماً من الصفوف الخلفية للكنيسة، البعيدة عن العاصمة وصخب وسائل الإعلام".
 
ـ ترصد الكاتبة ظروف استلام البابا الجديد لمقاليد إدارة الكنيسة وتصفها بأنها "ظروف صعبة واستثنائية" "فبعد أقل من عام من وصوله إلى كرسيه، تدخل البلاد عام حكم الإخوان، ويجد البابا نفسه فى مشهد استثنائى، ففيما هو يحاول استيعاب ما يجرى فى الكنيسة يباغته المجال العام بتغيرات أخرى، ليجد نفسه حائراً ما بين داخل الكنيسة وداخل مصر".
 
ـ تتسارع ملاحقتها للأحداث ومشاركة الكنيسة والبابا فى خارطة الطريق، ومشاركة الاقباط فى حراك 30 يونيو 2013، ومشهد 3 يوليو الفريد، وزوال غمة الإخوان، وترصد الثمن الذى تحملته الكنيسة وهى تقدم عقب فض اعتصام رابعة 67 كنيسة محرقة على مذبح الوطن.
 
البابا الجديد يعيد ترتيب البيت
ـ تتبع الكاتبة التغييرات التى يجريها البابا الجديد فى محاولته اعادة ترتيب ادارة البيت من الداخل، فيأتى الانبا رافائيل سكرتيراً عام للمجمع المقدس، بالانتخاب، "بعد سنوات قضاها الرجل الحديدى الأنبا بيشوى فوق هذا لكرسى أدار من خلالها لجنة المحاكمات الكنسية، وقد كان مجرد ذكر اسمه يرهب الأساقفة والقساوسة بعدما أحال كثيرين للجان المحاكمة، عزل كهنة وأعاد اساقفة لأديرتهم، إلا أن لحظة التغيير تلك لا تتطلب وجوده، فيعود الرجل الحديدى إلى ايبراشيته وديره يكمل دروسه اللاهوتية كأشهر واعظى الكنيسة وأكثرهم تشدداً أيضاً، وسيبتعد عن الأضواء ربما حتى وفاته".
 
ـ وتستكمل الكاتبة خريطة التغييرات، وابرزها تجليس الانبا دانيال اسقفا للمعادى، والأنبا يؤانس اسقفا لأسيوط، والأنبا يوليوس لإدارة اسقفية الخدمات. "يتبقى أمام البابا ـ بحسب الكاتبة ـ حجر عثرة واحد لا يستطيع أن يحركه... الأنبا ارميا الذى يظل حتى اليوم رئيساً للمركز الثقافى القبطى، والذى تحول صلابته وقوة علاقاته دون نقله"
 
ـ ويبدأ اسم الأنبا ابيفانيوس فى الظهور على الساحة، ويبدأ اسمه يتردد فى الإعلام عام 2013 بعد اختياره كرئيس للدير الذى ارتبط اسمه بالأب متى المسكين، دير الأنبا مقار، وفى الصحراء الشرقية يبرز اسم الأنبا بافلى الذى يختاره البابا لخدمة واحدة من مناطق القاهرة كثيفة الحضور القبطى "عزبة النخل" ثم ينتقل للعمل كنائب بابوى لمدينة الاسكندرية، وتعلق الكاتبة "وهكذا يستمر البابا فى تشكيل فريقه الجديد ممن يرى فيهم ما يمثل توجهاته الانفتاحية ورؤيته فى العلاقة مع الكنائس الأخرى التى كانت أكثر انغلاقاً فى عصر البابا شنودة واتسمت بالانفتاح فى عصر البابا تواضروس".
ـ تحت عنوان "تشكُّل الجماعات المناهضة للبابا"، تقترب الكاتبة فى حذر من دوائر الازمة، والتى بدأت مع محاولات البابا الجديد حل واحد من اكثر الملفات "الإجتماعية ـ الدينية" المتأزمة "ملف "الأحوال الشخصية" وبدأ بتقسيم المجلس الاكليريكى "المختص بالاحوال الشخصية" المركزى الى ستة مجالس فرعية موزعة جغرافيا بامتداد الكنيسة داخل مصر وخارجها، واسنادها الى عدد من الاساقفة بعد أن كانت كلها تخضع للأنبا بولا اسقف طنطا، وتتشكل حملة للهجوم على البابا، مع كل خطوة فى اتجاه الاقتراب من امور استقرت فى الممارسة الكنسية، ومنها حلحلة أزمة الطلاق والاحوال الشخصية، وقبلها أزمة صنع زيت "الميرون"، وموقف الكنيسة من الزواج المدنى، ويواجه البابا ربما لأول مرة مظاهرات احتجاجية من متضرري الأحوال الشخصية اثناء اجتماع الأربعاء الاسبوعى ـ يونيو 2015 ـ فيتعطل الاجتماع، ثم يتوقف، ليعود بعد فترة انقطاع متنقلاً كل اسبوع فى كنيسة مختلفة، ولأول مرة يصدر عن القمص رويس مرقص وكيل البطريركية بيانا يعلن فيه تعرض البابا لحملة هجوم ممنهجة للنيل منه، ويلوذ البابا بالصمت، ويسعى البيان لتوضيح ابعاد قرارات البابا وموقفه من قضايا الاحوال الشخصية وحرصه على الالتزام بقوانين الكنيسة، والتواصل مع شعبه، ويؤكد البيان على "أن بطريرك الكنيسة يقبل، بحب، الاختلاف معه فى الرأى بل ويرحب بذلك ويسعى لسماع وجهات نظر مختلفة ويهتم بكل رأى، ولكن فى إطار من الاحترام واللياقة، وكثيراً ما يحتوى الرأى بالصبر والمحبة".
 
ـ تقترب الكاتبة خطوة من جوانب تصعيد الحملة الممنهجة على البابا، فتتناول ظهور "جماعة اطلقت على نفسها (حماة الإيمان)"، والتى بدأت بالتصدى لمتضررى الأحوال الشخصية ومناظرتهم ، لكنها سرعان ما تحولت عبر السوشيال ميديا الى منبر لترصد تحركات البابا فى سعيه للاقتراب من الكنائس الأخرى، ومعارضته. عبر العديد من الصفحات ذات الاسماء الحركية مجهولة الهوية.
 
ـ ثم تستعرض الكاتبة زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة ـ ابريل 2017 ـ وما اسفرت عنه من اتفاقية قبول المعمودية، بين الكنيستين، وما اثارته من جدل، واعلان اسقف الفيوم رفضه لها، وتصعيده للحملة ضد البابا، ومعه اساقفة التيار المتشدد الذين، بحسب الكاتبة، "شنوا حملة شعواء ضد الأمر ورفضوا الاتفاقية مما اضطر الكاتدرائية لتغيير نصها بعد التوقيع عليها من (قبول معمودية الكاثوليك) لـ (نسعى جاهدين لعدم اعادة المعمودية).
 
اوراق اعتماد القتل
ـ يعود اسم الأنبا ابيفانيوس للظهور مجدداً، ونضع ايدينا على الخيط الرئيسى فى تبلور اتجاه التخلص منه، تذكر الكاتبة أن "الأنبا ابيفانيوس لم يدخل معركة توحيد المعمودية مع الكنيسة الكاثوليكية التى دخلها أساقفة التيار التقليدى إنما ادخر ذلك لمؤتمر أصدقاء التراث العربى المسيحى الذى استضافته كلية اللاهوت الإنجيلية التابعة للكنيسة الإنجيلية فى ابريل 2018، أى بعد عام من توقيع اتفاقية الفاتيكان وقبل ثلاثة أشهر من مقتله، إذ شكلت قفزة على ما يروج له أساقفة التيار التقليدى الذين يدعون أن إعادة المعمودية جزء من تراث الكنيسة الأرثوذكسية الذى تسلموه من الأباء الأوائل قبل قرون، ولكنه كشف عبر مخطوطات أثرية ما كانت تتبعه الكنيسة القبطية بالتحديد فى هذا السياق وفجر مفاجأة غير سارة لأولئك الأساقفة الذين لم يوردوا أى دليل على آرائهم"
 
وتورد الكاتبة دفوع الأنبا ابيفانيوس واسانيده التاريخية الموثقة، فى قانونية عدم اعادة المعمودية، وتختتم طرحها "كانت تلك المحاضرة ذائعة الصيت سبباً فى هجوم كتائب السوشيال ميديا المدعومة من الأساقفة على الأنبا ابيفانيوس والبابا تواضروس من بعده من اتهامات تتضمن التفريط فى العقيدة والهرطقة والرغبة فى إفساد الكنيسة القبطية وشق صفها".
 
الشباب قادمون
يمكن اعتباره شعار تبناه البابا فى تغيير خريطة مجمع الكنيسة، هذا ما تنتهى اليه رصد الكاتبة للتغييرات المتتالية التى اجراها البابا فى اختياراته للعديد من الأساقفة الجدد، ولعل ابرزهم "الأنبا يوليوس" اسقف الخدمات العامة الجديد، ثم "الأنبا جبرائيل" اسقفا للأقباط فى النمسا، وهو فى واقع الأمر مهندس بناء العلاقات مع الكنائس الأخرى خاصة الكاثوليكية، وقد اثمرت جهوده الحصول على كنيسة مهداة من كنيسة روما فى قلب العاصمة النمساوية "فيينا"، ثم تصعيد الأنبا غبريال لينضم لفريق معاونى البابا، واستحداث منصب المراقب البابوى للحوار المسكونى واسناده للأنبا ابيفانيوس، ليتراجع دور الانبا بيشوى التقليدى الذى يترأس لجنة الحوار داخل المجمع.، ويواصل البابا دعم دائرته بأساقفة شباب فيسند رئاسة المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية، إلى "الأنبا هرمينا" اسقف عام عين شمس، سعيا لاحداث انفراجة فى ملفها المزمن. ويرسخ البابا مبدأ تداول المواقع فى تشكيل اللجان الدائمة للمجمع، فيضيف للائحته مادة تنص على تحديد مدة كل لجنة بثلاث سنوات يجرى بعدها اختيار رؤسائها بالاقتراع السرى بين الاساقفة "وهو القرار الذى يفك احتكار بعض الاساقفة لرئاسة اللجان لسنوات طويلة."
 
وفى مواجهة بوادر الصراع التى لاحت بين الاساقفة داخل المجمع، بحسب رصد الكاتبة "طالب البابا فى اجتماع لجنة الإيمان والتشريع والتعليم الأساقفة بالتوقف عن إصدار بيانات منفردة عن غير طريق الكاتدرائية ومتحدثها الرسمى"، على إثر البيان الصادر من اساقفة المهجر رداً على الأنبا انجيلوس، اسقف عام شبرا الشمالية، اثناء انتدابه للخدمة فى كندا، فيما اثاره عن رمزية قصص الإنجيل، فضلا عن "البيانات التى اعتاد الأنبا اغاثون اسقف مغاغة اصدارها باسم رابطة خريجى الكلية الإكليريكية التى يرأسها"، وتضيف الكاتبة "وهو الأمر الذى رفضه الأساقفة، حيث تمسك أسقف مغاغة بحقه فى اصدار بيانات باسم الرابطة مؤكداً أن الأمر يأتى بدافع غيرته على الإيمان المسيحى وتقاليد الكنيسة". وترصد الكاتبة ما تقوم بها هذه الرابطة فى "افتعال الأزمات فى الكنيسة عبر بياناتها وتصريحاتها على لسان رئيسها ... والتى تأتى دائماً ضد موقف البابا تواضروس أو قرارات الكنيسة". وتورد الكاتبة موقف الكلية الاكليريكية بالكاتدرائية والتى تتبرأ فيه من تلك الرابطة وتؤكد أنها مجرد جمعية أهلية مقرها خارج الكلية الاكليريكية وهدفها الرعاية الإجتماعية لأعضائها.
 
ـ تنتقل الكاتبه للحديث عن الاب متى المسكين، وترصد عودة الحديث عنه داخل فعاليات الاحتفالات الكنسية بشكل ايجابى فى الاسكندرية، ربما لأول مرة، ثم تستعرض فى عجالة تطورات العلاقة بينه وبين البابا شنودة، اقترابا ونفوراً.
 
ـ ثم تعاود اقتحام قضية مقتل الأسقف، الأوراق ومسرح الجريمة، وما وراء الأحداث.
 
وهو ما سنعرضه فى جزء تال.
 
انتهى الجزء الأول ونلتقى مع الجزء الثانى ـ بعد غد الثلاثاء ـ نستعرض فيه باقى الكتاب والأزمة.