كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي

قال البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إن هذا ليس وقت الشكوى والتباكي، ولكن يجب أن نتساءل: أليس من المأساوي، بل المروّع حقّاً، أن نشهد اقتلاعاً من أرض الأجداد لكنائسَ خاصّةٍ، تعود إلى فجر المسيحية وساهمتْ في تطوّر الحضارة الإنسانية وفي التنوّع الديني والثقافي في المشرق، لمجرّد أنّها تفتقر إلى الأرقام أو موارد الغنى أو وسائل الدفاع عن الذات! ينكَّل بها من قِبَل القريب والغريب، وتهمِّشها القوى العظمى التي تستأثر بمفهوم الديمقراطية والحرّيات!".
 
وأضاف "يوسف الثالث": "يكفي أن نذكر أوجاع التنكيل والاضطهاد والتهميش والتهجير التي مرّت وتمرّ بها  سوريا المعذَّبة والعراق الجريح، والآن لبنان الحبيب، حيث يعاني اللبنانيون عامّةً، والمسيحيون خاصّةً، سيّما بعد الإنفجار المروّع في مرفأ بيروت في الرابع من شهر أغسطس المنصرم!".
 
وتابع  بطريرك السريان الكاثوليك، في كلمة  في قداس السيامة الأسقفية للمطران مار فلابيانوس رامي قبلان: "فلنرفع في هذا المساء عيوننا إلى الرب الفادي الذي جعل من خشبة الصليب عنواناً لفداء العالم، ضارعين إليه كي يثبّتنا في الإيمان، وينفح نفوسنا بعطية "الرجاء فوق كلّ رجاء" (رو 4: 18). هو الذي وعد وقال: "في العالم سيكون لكم ضيق، لكن تشجّعوا: أنا غلبتُ العالم!".
 
وأضاف: "من بين المسؤوليات الملحّة التي سيتحمّلها الأسقف الجديد، السعي لتلبية احتياجات المهجَّرين من أبناء  كنيستنا السريانية وبناتها إلى البلدان الأوروبية، وذلك بتسمية كهنة مُعَدِّينَ لخدمتهم الرعوية والطقسية، بعد استشارة مجمع الكنائس الشرقية والسلطات الكنسية المحلّية. ولكي نُدرك خطورة التشتُّت بين المؤمنين في كنيستنا وحاجتهم إلى كهنة مُرسَلين، يكفي أن نلاحظ أنّ عدد كهنتنا الذين أُرسِلوا لخدمة كنيسة الانتشار في أوروبا، قد ارتفع في غضون بضع سنوات، من ستّة إلى أكثر من عشرين!".