قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن بلاده قوة سلام ولديها تحالفات قوية للغاية والأمر يرجع لتركيا لاتخاذ أولى خطوات خفض التصعيد.

وكانت اليونان، أعلنت عن تعزيز وجودها الأمني والعسكري قرب حدودها مع تركيا؛ تحسبا لحدوث لموجة تدفق ثانية من اللاجئين الراغبين في دخول البلاد بشكل غير قانوني.

وتخشى أثينا أن يلجا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى استخدام ورقة اللاجئين كوسيلة ضغط على اليونان وأوروبا، في ظل التوتر القائم بين الجانبين في منطقة شرقي المتوسط.

وتشمل القوة اليونانية الجديدة المدفوعة إلى الحدود ألف رجل شرطة، و150 من القوات الخاصة، و4 طائرات مسيرة للمراقبة الجوية، و10 سيارات مدرعة، و5 قوارب مطاطية، و3 مكبرات صوت لتوجيه رسائل التحذير.

ووضعت السلطات اليونانية في المنطقة الحدودية مع تركيا 15 كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، من أجل ضمان المراقبة في الليل لتفادي أي عمليات خرق غير قانونية للحدود.

وسبق أن لوح أردوغان أكثر من مرة باستخدام ورقة اللاجئين في نزاعاته مع أوروبا، كوسيلة ضغط و"ابتزاز" للجيران الذين يخشون موجة مفاجئة من النازحين، كما هدد اليونان سابقا بفتح الحدود.

وفي حال نفذ أردوغان تهديده فقد يدفع ذلك التوتر القائم بين البلدين إلى منطقة أكثر خطورة، حسبما ترى أثينا التي عانت كثيرا من هذا السلوك في السابق.

وكشفت وسائل إعلام تركية أن أنقرة نقلت عشرات الدبابات من حدودها الجنوبية مع سوريا إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لليونان، إلا أن مصادر عسكرية نفت التحركات لاحقا في تصريحات لوكالة أنباء "الأناضول" الرسمية.

وأكدت المصادر العسكرية أن مقاطع الفيديو لقافلة العربات التي تحمل دبابات "عمل مخطط له من قبل قيادة الجيش الثاني بولاية ملاطية" شرقي تركيا، ولا علاقة له بالأزمة مع اليونان.

وهناك خلافات بين أنقرة وأثينا بشأن السيادة على المنطقة الاقتصادية الخالصة في بحري إيجة والمتوسط، وحقوق التنقيب فيهما، خاصة مع التقارير التي تتحدث عن غنى هذه المنطقة بالموارد مثل الغاز والنفط.

وأثارت عمليات التنقيب التركية في شرقي المتوسط غضب اليونان وقبرص، لكونها، كما تقولان، تقع في المياه التابعة لهما.