كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م

قال الكاتب شريف الشوباشي أن الرئيس الراحل السادات كان "رائدًا" لأفكار وحركات سياسية أصبحت متواجدة فى كل مكان فى العالم، أولها التطرف الدينى الذى كان غائبًا (وحتى استبق فلاسفة الغبرة اقول انه لم يكن تيارًا غالبًا كما هو الآن)، لكن ما لفت نظرى هو تصاعد التيار "الشعبوى"  populism  حتى فى اكثر دول العالم تقدمًا مثل امريكا ترامب الذى يعد "تلميذًا" نجيبًا للسادات وكذلك فى فرنسا وايطاليا وهولندا والمجر على سبيل المثال لا الحصر.
 
وأضاف الشوباشي في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، الفكرة الأساسية للشعبوية هى فقدان الثقة فى كل القيادات السابقة وفى الصفوة وأن الشعب هو الذى يعرف ما ينفعه.. وكان السادات يكره المثقفين ويتهكم عليهم ويصفهم بالـ "افندية" يعنى انهم منفصلون عن الشعب وأنه هو وحده الذى يعرف ما يريده الشعب، ومن منطلق هذه الفكرة قام يتجريف المجتمع المصرى وسحق المثقفين والمفكرين الذين عارضوا كامب ديفيد وغيرها.
 
وتابع، السادات يعتبر رائدًا لما يحدث الآن فى العالم ولأفكار التطرف واحتقار الثقافة والفكر واعتبار النخبة الفكرية لعنة على المجتمع وبالتالى فأن المستوى الثقافى الشعبى (مهما كان متدنيًا) هو المنقذ للبلاد.. واى مفكر او مثقف هو مجرد "فيلسوف" لا يفهم رغبات الشعب ومطالبه.. ومن أهم الأحزاب الشعبوية الآن حزب "مارين لوبن" اليمينى المتطرف الذى يعشقه معظم المصريين.