كتب – روماني صبري 
 
قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحويل ملكية 7 أصول لـ"صندوق مصر السيادي"، وجاء ذلك في قراره رقم 459 لسنة 2020، بإزالة صفة النفع العام عن أملاك الدولة العامة،  وقال القرار المنشور في الجريدة الرسمية يوم الخميس الماضي، ان العقارات منها : أرض ومبنى مجمع التحرير بمساحة 3.055 فدان تعادل 128832، أرض ومباني المقر الإداري لوزارة الداخلية المبني القديم بمساحة 4.60 فدان تعادل 19349.88م، أرض الحزب الوطني المنقضي بجوار المتحف المصري بمساحة 3.95 فدان تعادل 16612.68م، وفي إطار ذلك نرصد في السطور المقبلة ابرز المعلومات عن ميدان التحرير.
الميدان هو الأكبر في مصر،  تمت تسميته بداية إنشائه باسم ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديوي إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى "ميدان التحرير
 
يشبه تصميمه ميدان شارل ديجول الذي يحوي قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس.
 
عرف عن الخديوي إسماعيل عشقه للعاصمة الفرنسية باريس، لذلك مضي ليحولها على غرارها، فقال سابني ميدان يشبه ميدان الشانزلزيه وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتي تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل، والذي أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير.
 
أصبح الميدان يعبر عن حرية الشعوب وصمودها حين شهد عدة مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية منها، أحداث ثورة 1919 ومظاهرات.
 
كما شهد الميدان مظاهرات 1935 ضد الاحتلال الإنجليزي وثورة الخبز في 18 و 19 من يناير عام 1977، وأيضا ثورة 25 يناير عام 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس محمد حسنى مبارك، وكذا ثورة 30 /6 التي لفظ من خلالها المصريين جماعة الإخوان الإرهابية، كما يشير إلى التحرر من الاستعمار في ثورة 1919، وترسخ الاسم رسميا في ثورة 23 يوليو عام 1952. 
الميدان اكبر ميادين القاهرة كما ذكرنا، وله أهمية كبيرة، لكن رغم ذلك لا يعد أهم الميادين على الإطلاق فيسبقه من حيث الأهمية ميدان رمسيس لوجود محطة مصر فيه كذلك لوجود الموقف الأكثر اتساعا في العاصمة وكذلك لتفرع وسائل المواصلات منه، كذلك يأتي ميدان العتبة في الأهمية قبل ميدان التحرير وذلك كون ميدان العتبة المركز التجاري الأول في القاهرة.
 
يعد الميدان من الميادين القليلة في القاهرة ذات التخطيط الجيد الفريد إذ يتفرع منه على شكل شعاع وإليه عدد ليس بالقليل من أهم شوارع وميادين العاصمة المصرية القاهرة، منها : شارع البستان الذي يوجد فيه أهم مراكز التسوق في وسط القاهرة بالإضافة إلى العديد من البنوك ومؤسسات الدولة مثل وكالة أنباء الشرق الأوسط التي تقع في تفرع شارع هدي شعراوي المتفرع من شارع البستان.
 
شهد الميدان الانتهاء من أعمال تطويره في يوليو 2015 وذلك بالتشجير وإعادة الرصف تحت إشراف محافظ القاهرة آنذاك الدكتور جلال السعيد.
مؤخرا تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، المرحلة النهائية لمشروع إضاءة الميدان، بعد انتهاء شركة "مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية" من أعماله بصورة كاملة، وذلك في إطار حرصه على متابعة أعمال التطوير التي يشهدها ميدان التحرير أولاً بأول.
 
تم تزيين الميدان بإحدى المسلات الفرعونية، و4 كباش، إضافة إلى أعمال الزراعة وتنسيق الموقع.