كتب – روماني صبري  
 
شهدت فرنسا، انطلاق محاكمة 14 شخص، في العملية الإرهابية التي استهدفت مقر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، في 7 يناير عام 2015، ويواجه المتهمون تهم توفير المساعدة لمتشددين إسلاميين، اقتحموا المجلة وقاموا بتصفية 12 شخص على خلفية رسوم تهاجم الإسلام، وكانت أجلت السلطات الفرنسية إجراءات محاكمتهم 4 أشهر جراء تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد، وقال السلطات في البلاد ان المتهمون امتلكوا الأسلحة ووفروا الدعم اللوجستي لتنفيذ العملية التي استهدفت المجلة، وكذا الهجوم على سوبر ماركت وشرطي.
 
الرسوم تنشر من جديد 
قررت إدارة المجلة، إعادة  نشر الرسومات، ما اغضب المسلمين ثانية، وجاء ذلك بعد  بدء محاكمة الـ 14 شخصا، وهناك 3 من المتهمين سيحاكمون غيابيا، حيث يرجح أنهم فروا إلى سوريا والعراق.
 
 
بداية العملية 
بدأ الهجوم باقتحام ملثمين إثنين مقر الصحيفة الساخرة في باريس، حوالي الساعة 11 صباحا بتوقيت وسط أوروبا، أدى هذا الهجوم إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين،  دخل المسلحون المبنى وبدأوا إطلاق النار من أسلحة كلاشنكوف.
 
تنظيم إرهابي خطير يعلن مسؤوليته عن الحادث 
بعدها تبنى تنظيم "القاعدة" الإرهابي في جزيرة العرب، عبر شريط فيديو، العملية وقال المتحدث باسم التنظيم أن العملية تمت بأمر زعيم التنظيم أيمن الظواهري، قامت في فرنسا مسيرات تحت اسم مسيرة الجمهورية مدعومة بمسيرات في مدن أخرى في العالم، هذه المسيرات أصبحت الأكبر في تاريخ البلاد حيث ناهزت 000 700 3 مشارك منهم حوالي 2 مليون في باريس وحدها، المسيرة المقامة في باريس شارك فيها حوالي 50 من قادة العالم.
 
كواشي يسقط قتيلا 
خلف الهجوم واليومين اللذان تلاه 20 قتيلا في باريس وضواحيها، وذلك في عدة هجمات مختلفة، بينهم مرتكبي الهجمات الثلاث، سعيد كواشي وشريف كواشي وأميدي كوليبالي،  12  في هجوم شارلي إبدو، 4 في احتجاز رهائن بورت دو فإنسان، و1 في حادثة إطلاق النار في مونروج، هي أكبر حصيلة قتلى تتلقاها فرنسا منذ عقود.
 
موضوعات الصحيفة 
الصحيفة يسارية ساخرة أسبوعية، تصدر في باريس، موضوعاتها الرسوم والتقارير والمهاترات والنكات، يرى البعض أن منشوراتها غير وقورة وغير ملتزمة، تنشر مقالات عن اليمين المتطرف والكاثوليكية والإسلام واليهودية والسياسة والثقافة وغير ذلك، كان ظهورها الأول ما بين عامي 1969 و1981، ثم توقفت وأعيدت مرة أخرى عام 1992. ويشار إلى أن "ستيفان تشاربونيير" كان محرراً فيها منذ 2012 حتى مقتله في العملية الإرهابية.
 
الناجون 

 كان جيرار غايار، يرافق صديقه ميشال رينو، وهو من الناجون من الحادث، بعد أن ارتمى على الأرض، من بين الأشخاص الموجودين أيضا، كورين ري المعروفة باسم كوكو، نجت من الحادث مع ابنها بدون أضرار، وكذلك لورون ليجيه الذي احتمى وراء طاولة وخرج بعد ذلك طالباً النجدة، نجت كذلك الإعلامية سيجولان فانسون والتي أكدت في تصريح لراديو فرنسا الدولي أن أحد المسلحين قال لها أنهم لا يقتلون النساء ولكن يجب عليها الدخول في الإسلام وارتداء الحجاب.