كتب - نعيم يوسف

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الجمعة، توجيه ضربة أمنية شديدة إلى جماعة الإخوان المسلمين بعد القبض على القيادي محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام ومسئول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية.
 
بيان وزارة الداخلية، قال إن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطنى باتخاذ القيادى الإخوانى الهارب/ السيد محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام ومسئول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخراً وكراً لإختبائه على الرغم من الشائعات التى دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجد المذكور خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن.
 
وأشار، إلى أنه عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، تم مداهمة الشقة المشار إليها وضبط الإخوانى المذكور، بالإضافة إلى العديد من أجهزة الحاسب الآلى والهواتف المحمولة التى تحوى العديد من البرامج المشفرة لتأمين تواصلاته وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، فضلاً عن بعض الأوراق التنظيمية التى تتضمن مخططات التنظيم التخريبية.
 
وكشف البيان، أن "عزت"، هو المسئول عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخوانى الإرهابى والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التى إرتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013 وحتى ضبطه.
 
عقب إعلان القبض عليه، توالت ردود الفعل على هذه الضربة التي أقر بوجعها حتى جماعة الإخوان نفسها.
 
وقالت الجماعة في بيان لها، إن "إعلان القبض على الدكتور محمود عزت الآن إنما يهدف لتوجيه ضربة جديدة لمعنويات أفراد الجماعة كما هو الحال من قبل في اعتقال المرشد العام "، وطالبت "بأن يتم التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة، وبمباشرة من قاضيه الطبيعي".
 
أخطر عناصر الجناح القطبي
ويوضح خالد عكاشة، الخبير الأمني، أهمية القبض على "عزت"، ويقول: "القيادي الإخواني .. محمود عزت.. القائم بأعمال المرشد العام للتنظيم، وأخطر عناصر الجناح القطبي بالجماعة في قبضة الأمن الان، بعد نجاح خطة عمليات دقيقة وطويلة ومعقدة".
 
الصيد الثمين
نفس الرأي يؤيده محمد أبوحامد، عضو مجلس النواب، والذي يقول عبر حسابه على "تويتر": "القبض على الإرهابي الإخواني محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان و المشرف على العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعة عقب ثورة ٣٠ يونيه .. صيد ثمين جداً .. تحية و تقدير لجهاز الأمن الوطني المصري".
 
صفعة قوية
أما الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، ونائب رئيس حزب الوفد، فقال إن هذه الخطوة صفعة كبيرة على وجه الجماعات الإرهابية والتنظيم الدولي، لأنه كان بمثابة العقل المدبر للتنظيم وفقدانه سيؤدي إلى إحداث خلل وارتباك كبير داخل التنظيم الإرهابي.
 
نفس الرأي يذهب له الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، مشددا على أن هذه تلك الضربة تُمثل صفعة قوية وهزيمة كبيرة للتنظيم الدولي للإخوان الذي يشعر حاليًا بالخوف والفزع الشديد نتيجة تلك العملية التي قصمت ظهرهم؛ والتي ستؤدي بدورها إلى تشرذم الإرهابيين وإرباك حساباتهم وتحركاتهم الخبيثة ضد الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة.
 
يؤيد ذلك أيضا الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، مؤكدا أن القبض عليه ضربة قاسية لجماعة الإخوان وستظهر نتائجها في الأيام القليلة المقبلة، وسيحدث خلخلة داخل صفوف جماعة الإخوان الفترة المقبلة، لأنه أحد الأجنحة القوية للجماعة الإرهابية.