كتب – روماني صبري 

 
في صفعة جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية، أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم الجمعة، إلقاء القبض على القيادي الإخواني الهارب محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، وكان يختبئ بشقة سكنية بمنطقة التجمع الخامس في محافظة القاهرة، وقالت الوزارة في بيان، القينا القبض على عزت ، بشقة سكنية بالتجمع الخامس وتم العثور على أجهزة حاسب آلي وهواتف محمولة وبرامج مشفرة، استخدمها لتأمين اتصالاته وتحركاته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وجاء قرار المداهمة بعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا وأمرها بضبطه، وفي إطار ذلك نرصد في السطور المقبلة ابرز اعتقالات القيادات الإسلامية بمصر.
 
سقوط بديع 
في 2013 كان محمد بديع المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، يواصل تسليح عناصر الجماعة للقيام بعمليات إرهابية ردا على إطاحة الشعب بمحمد مرسي العياط، وكذا في ميدان رابعة العدوية، وفي 14 أغسطس من العام نفسه،   قامت قوات الشرطة والجيش بالتحرك لفض اعتصامي ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة المسلحين.
 
وبعد مرور أيام ألقت أجهزة الأمن المصرية، القبض على بديع، رفقة عدد من القيادات بالجماعة، داخل شقة سكنية بالقرب من منطقة رابعة العدوية بالقاهرة.
 
البلطجي معذب المعارضين 
استفحلت جرائم "محمد البلتاجي"، القيادي بالجماعة، عضو مجلس الشعب المصري السابق، بعد الإطاحة بالعياط، فأمرت النيابة العامة في أغسطس 2013 بضبطه وإحضاره على خلفية اتهامات وبلاغات مقدمة بتعذيب عدد من المواطنين المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين في اعتصامه بمنطقة رابعة العدوية  للمطالبة بعودة المخلوع العياط، إلى جانب اعترافه في مقطع فيديو، إن الجماعة مسؤولة عن العمليات الإرهابية في سيناء، بقوله :" ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي يعيد فيها الجيش مرسي للحكم، بزعم ان الجيش قام بانقلاب ضد مرسي، وألقي القبض عليه في 29\8\2013 من قبل قوات الأمن المصرية بمحافظة الجيزة ووجهت إليه تهمة التحريض على قتل المتظاهرين.
 
جاسوس حماس 
كذلك كان القيادي عصام العريان، الذي غيبه الموت مؤخرا،  من المشاركين في اعتصام رابعة الإرهابي، ومن المتحدثين على منصة الاعتصام، وبعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة اختفى العريان عن أنظار السلطات الأمنية التي أصدرت قرارًا بمنعه من السفر، وقامت بالبحث عنه لاعتقاله، حتى اعتقل صباح يوم الأربعاء الموافق 30 أكتوبر  2013 في ضاحية القاهرة الجديدة،  ودخل في سلسلة من المحاكمات، من بينها قضايا الهروب من سجن وادي النطرون، والتخابر مع حماس والقضية المعروفة باسم مسجد الاستقامة، وقضية اقتحام الحدود الشرقية وأحداث قليوب وقضية أحداث البحر الأعظم، حكم عليه بالسجن المؤبد مع 10 آخرين في قضية اقتحام الحدود الشرقية، بالإعدام بقضية فض اعتصام رابعة وقام دفاعه بالطعن على الحكم، كما حكم عليه نهائيًا بالسجن 20 سنة بأحداث الاتحادية.
 
أيضا اعتقل حازم صلاح أبو إسماعيل يوم 5 يوليو بعد ثورة  30 /6، ومنذ ذلك الحين دخل في سلسلة من المحاكمات، وفي 16 أبريل 2014 حكمت محكمة عليه بالسجن المشدد 7 سنوات بتهمة التزوير، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، في 12 ابريل 2014 حكما يقضي بحبس حازم صلاح أبو إسماعيل لمدة سنة مع الشغل بتهمة إهانة القضاء أثناء محاكمته في قضية "التزوير"، قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار شبيب الضمراني، في 29 يناير 2017، بالسجن 5 سنوات لحازم أبو إسماعيل و5 آخرين، والسجن 10 سنوات لـ12 متهما غيابيا في قضية "حصار محكمة مدينة نصر"، كما أيدت محكمة النقض، في 4 مايو 2019، هذا الحكم الصادر في حق "أبو إسماعيل"، ليصبح حكما نهائيا غير قابل للطعن.
 
مرسي راجع ومات مرسي !
وكانت نشرت الصفحة الرسمية للداعية السلفي الراحل فوزي السعيد، الذي تحالف مع جماعة الإخوان، انه تم اعتقاله من قبل قوات امن الدولة، والذي اقسم للشباب المضلل ان مرسي العياط راجع، وطالبهم بالاعتصام في رابعة، وبعد موته قال الداعية السلفي سامح عبد الحميد حمودة،  كنتُ أتمنى أن يُعلن توبته قبل أن يموت، هو غرر بالشباب، وعلى منصة رابعة أقسمَ بالله إن مرسي راجع، ولم يرجع مرسي، بل مات مرسي قبل موت فوزي السعيد، والأدهى وأمر أن الأمر وصل بالسعيد أن قال إن من يشك في عودة مرسي فكأنما يشك في الله، وهذا ضلال مبين، نسأل الله العفو والعافية، والعجيب أنه بعد خروجه من السجن، استسلم والتزم بيته، ولم يكمل رحلة نضاله، فلماذا توانى عما يراه حقا؟ ، لماذا ركن إلى القعود والسكوت وخذلان قضيته؟ ، إنه الخوف، خاف على نفسه، فلماذا لم يخف على الشباب من الاعتقال ؟، بل لماذا لم يخف عليهم من الرصاص؟، لماذا زج بالشباب والنساء والأطفال للهلكة؟، لقد خانهم، غفر الله له.