نبيل بباوى أول قبطى يقوم ببناء مسجد وكنيسة داخل سور واحد بالمقطم والسيسى يخصص الارض
 المشير طنطاوى واللواء عبد الفتاح السيسى وافقوا على تخصيص الارض في 2013
البابا تواضروس يتابع المشروع واقترح حديقة ومكتبة للأنشطة المشتركة بين المسجد والكنيسة
 
كتب : نادر شكرى 
في سابقة جديدة من نوعها في مصر ربما تدخل موسوعة الأرقام القياسية ، شهدت منطقة المقطم بالنهضة الوسطى أول مجمع أديان للوحدة الوطنية يضم مسجد وكنيسة داخل سور واحد ، يجمع بينهم حديقة ومكتبة مشتركة للأنشطة بين الجانبين ، في أول تحطيم لأسوار التعصب ، وتأكيد على التعيش المشترك للتواكب مع المرحلة التي تمر بها مصر مع الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي يسعى لإزالة ارث الماضي من التعصب والكراهية ، وكان أول من بدأ ذلك عمليا بزيارة الأقباط للتهنئة بعيد الميلاد كأول رئيس يواظب على ذلك سنويا ، وأول من قام ببناء وافتتاح مسجد وكنيسة معا في نفس التوقيت بالعاصمة الإدارية في محاولة لتغير ثقافة الماضي وتأكيد على ان جميع دور العبادة هي بيوت الله .
 
أقيم مشروع مسجد " الحافظ" وكنيسة " مارمرقس ومارلوقا"، على مساحة فدانين حيث بدأ العمل في البناء عام 2013 وسوف يتم افتتاحهما معا هذا العام ، وكان الدكتور نبيل لوقا بباوى واسرته هو صاحب فكرة المشروع وحصوله على كافة التراخيص حتى الانتهاء من البناء حيث يتابع قداسة البابا تواضروس بابا الكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المشروع حيث سوف يتم إخضاعهما للكنيسة والأوقاف بعد الافتتاح .
وقام الاقباط متحدون بتغطية شامله من داخل مجمع الوطنية مع الصحفى نادر شكرى 
 
وقال الدكتور نبيل لوقا بباوى ، أن فكرة المشروع بدأت برغبة من والدته لبناء مسجد وكنيسة معا بالمقطم ، وتقدم بالفعل في عهد الرئيس حسنى مبارك للحصول على الموافقة لبناء المشروع ، وقد أعطى أشار مبارك آنذاك أنه لا مانع ، وخصصت محافظة القاهرة ارض لبناء المشروع بمنطقة عين شمس ، ولكن الأجهزة الأمنية رفضت البناء بالمنطقة نظرا لطبيعة المنطقة ووجود تيارات متشددة سوف تقف ضد التنفيذ ، واقترحت الأجهزة الأمنية موقع بديل بأن يكون بالنهضة الوسطى بالمقطم وهى منطقة جديدة ، وسكانها لن يكون لديهم اعتراض .
 
وتابع بباوى : انه رغم الاستقرار على المنطقة إلا ان كل شيء توقف بسبب ثورة 25 يناير ، حيث بدأ رحلة البحث عن تنفيذ المشروع مرة أخرى ، وفى فترة المجلس العسكري قدم المشروع مرة أخرى إلى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري والذي أعرب عن موافقته وتم إحالته للواء عبد الفتاح السيسى رئيس المخابرات الحربية الذي وافق على المشروع ثم بدأت مرحلة الترخيص وتم الحصول عليها في عام 2013 ، حيث بدأت مرحلة التنفيذ على مساحة فدانين تم تخصيصهم مجانا من قبل الدولة لبناء المسجد والكنيسة وشهد على الجلسة عندما حصلت على الموافقة من المشير الدكتور مصطفى الفقى وأيضا اللواء صلاح  مصباح واللواء الجوهري واللواء يسرى  .
 
واستكمل بباوى انه بعد تدخل المشير طنطاوي السيسى تحرك حي المقطم وتم تقديم كافة الرسومات والحصول على التراخيص ، وتولى وأشقاؤه بناء الكنيسة بينما طلب رجل الأعمال الحاج عطا محمود بناء المسجد وتم وضع الرسومات ببحث تكون قباب ومنارة الكنيسة ومئذنة المسجد ارتفاع واحد ولون واحد وشارك المهندسين ومنهم المهندس اشرف هلال الذي اشرف على مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية والذى رشحه اللواء ايهاب الفار المشرف على الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمهندس نعيم بباوى على الكنيسة .
 
وكشف انه كان ينوى تسمية المجمع باسم الرئيس السيسى ولكن الاجهزة رفضت لان الرئيس لا يحب وضع اسمه على المبانى لذا أطلقنا عليه مجمع المحبة الوحدة للوطنية " تحيا مصر " ، والكنيسة أشبه بالكاتدرائية وفى تخطيط لقداسة البابا مستقبلي أنها تكون كاتدرائية تشرف على المنطقة ككل ، مشيرا سوف يتم افتتاح المجمع خلال الشهرين القادمين وتم إرسال دعوة لرئيس الوزراء لافتتاح المجمع ، وسوف يتم تسليم الكنيسة للخضوع لقداسة البابا تواضروس والمسجد سوف يخضع للأوقاف لتكون المؤسسات تحت إشراف الدولة .
 
وأشار بباوى انه أرسل لرئيس موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتسجيل المجمع كأول حدث لم يحدث في العالم بوجود الكنيسة والمسجد داخل سور واحد ، ويحدث في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وانه أيضا تقابل مع قداسة البابا تواضروس وأكد ان فكر البلد يتغير للمحبة والإخاء ، وتم اطلاع البابا على الاستعدادات النهائية لافتتاح المشروع وقدم البابا اقتراح بأنه يجب السير مع فكر الدولة في قبول الأخر وان يتم استغلال المساحة بين المسجد والكنيسة ببناء حديقة ومكتبة مشتركة تجمع الطرفين فعندما يذهب المسلم للمسجد ويترك ابنه في الحديقة أو المكتبة وأيضا القبطي يترك ابنه فيجتمع الأطفال معا وهو ما يؤسس فكر جديد للتعايش والاندماج ، وأن يتم وضع كتب مشتركة بالمكتبة تتناول موضوعات مشتركة عن فكرة الانتماء الوطني والمواطنة ، وهذه مسئولية لكل المؤسسات مع الدولة لتغير الفكر القديم وهو ما يتواكب مع المرحلة الجديدة التي تمر بها مصر .