اسحق حنا
يقولون
سُئل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رده في إتهام الغرب له بأنه ديكتاتور و مهووس بالتسلح؟!!!
 
كانت إجابته بأن حكى قصة من التراث الروسي قال:
كانت هناك عائلة تملك مزرعة واسعة، فيها خيول و أبقار و أغنام و تنتج حقولها و بساتينها غلات و خيرات .
 
‏وكان في كل أسبوع يذهب رب العائلة مع أولاده الكبار إلى السوق لبيع محاصيل المزرعة و جلب المال و كانوا يتركون أبنهم الشاب يافعا يحرس المزرعة و البيت الذي تبقى فيه النساء،و كان الشاب مدربا بإحتراف على إستخدام السلاح.
 
وفي أحد الأيام بينما هو يجوب أرض المزرعة و يحمي حدودها جاءه نفر من ‏رجال ليكلموه فأوقفهم بسلاحه على مسافة منه، فلاطفوه بكلام معسول و قالوا له بأنهم مسالمين ولا يريدون سوى الخير له، و لم يكن أولئك الرجال إلا عصابة متمرسة في النهب و السرقة و السطو.
أروه ساعة يد فاخرة و جميلة، و أغروه وهم يزينون له سلعتهم.
 
فأعجب الفتى بتلك الساعة و أبدى رغبته في إمتلاكها ‏فحين وثقت العصابة من تعلقه بالساعة و هو يسألهم عن ثمنها، قالوا له بأنهم يعرضون عليه مبادلتها ببندقيته.
 
فكر الفتى قليلاً وكاد يقبل لكنه تراجع ليقول لهم :
 
انتظروني إلى يوم آخر.
 
فإنصرفت العصابة بعد أن فشلت في خداع الفتى.
 
وفي المساء حين عاد أبوه و إخوته وحكى لهم القصة، و راح يذكر لأبيه ‏فخامة الساعة و جمالها.
 
فقال له أبوه :طيب أعطهم سلاحك و خذ الساعة وحين يهاجمونك و يسرقون قطعان ماشيتك و ينهبون مزرعتك، و يغتصبون أمك وأخواتك، انظر في ساعتك الجميلة وقل لهم: وأنت تتباهى آه إنها تشير إلى كذا و كذا من الوقت وانتم تفعلون فعلتكم.
 
فهم الولد، و تمسك بسلاحه بقوة و أدرك أن الغباء والاندفاع وراء
 
‏العواطف يعني الضياع و الموت المحقق على يدي أعدائه.
 
يحدث الآن أن الغرب يستخدم الديموقراطية وحقوق الإنسان و الحرية مثل ساعة فاخرة يريد لبسها الخونة ليحطموا ما في أيدي الشعوب من سلاح الوطنية وتماسك الصف و رفض بيع بلدانهم.
 
فلا تبيعوا اوطانكم لتشتروا شعارات الوهم