كتب – روماني صبري 
 
فرصة كبيرة للسلام تلوح في الأفق، فرصة فتح لها المجال عن طريق معاهدة السلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وسط ترحيب دوليا واسع، والرئيس اللبناني أيضا لا يستبعد سلام مع إسرائيل، إذا ما تم حل المشكلات العالقة، علاقات تجارية وتعاون في مجال البحث العلمي بين أبو ظبي وتل أبيب، ومشكلات عمرها عشرات السنين، قد أخيرا طريقها إلى الحل، هل بات المجال الآن أكثر انفتاحا للسلام؟، وما الأسس الجديدة التي يفتحها هذا الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط ؟
 
حرك المياه الراكدة 
ولمناقشة ذلك قال "خطار أبو دياب"، أستاذ العلاقات الدولية، إن هذا الاتفاق يمثل نقلة في تاريخ الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو إسرائيل والعالم العربي، ومما لاشك فيه ان معاهدة السلام هذه حركت المياه الراكدة" 
 
مردفا عبر تقنية البث لفضائية "سكاي نيوز عربية"، في حالة افلح اتفاق السلام في إنهاء مخططات الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية والأغوار، يكون قد أنجز انجازا كبيرا، بانتظار مفاوضات أخرى أو ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية." 
 
حتى لا تبقى المنطقة في العنف 
لافتا :" من ردود الفعل العالمية، نلحظ هذا الترحيب بالسلام بين الإمارات وإسرائيل، لأنه لم يعد من المقبول، أن تبقى  منطقة الشرق الأوسط أسيرة العنف، والعنف المضاد طويلا، كما انه لم يعد مقبولا أيضا متاجرة البعض بالقضية الفلسطينية والمزايدة باسم شعبها." 
 
وواصل حديثه :" تصريحات الرئيس اللبناني، ضجت بالواقعية، حيث قال إن دولة الإمارات العربية المتحدة، مستقلة لها قرارها السيادي، وفي نفس الوقت إذا توافرت الشروط بالنسبة للبنان، يمكن أن يخطو خطوات في اتجاه السلام مع إسرائيل." 
 
قطر في طريق التطبيع 
وبدوره قال "ادم إيرلي"، المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية، بالتأكيد الولايات المتحدة ترغب في رؤية دول عربية أخرى تحذو حذو الإمارات العربية المتحدة، بتوقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل كالبحرين وعمان." 
 
لافتا :" وقطر قد تقوم بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، لان هذا تطور مهم للغاية، فاتفاق السلام يساعد أبو ظبي وتل أبيب، والولايات المتحدة وكذلك الدول الأخرى في التعامل بشكل ايجابي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب." 
 
هل المعاهدة وليدة اللحظة ؟
موضحا :" لكن هناك حدود لما هو ممكن، فهناك 80 يوما قبل خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واعتقد أن "جاريد كوشنر"، - مستشار الرئيس الأمريكي وصهره-، وترامب سيكونان منشغلان بالحملة الانتخابية، وبطبيعة الحال هذه المعاهدة بين إسرائيل والإمارات، اعد لها منذ سنوات، لذلك ما حدث الأسبوع الماضي هو ثمرة ونتيجة أشهر عدة من العمل الدبلوماسي المتواصل.
 
لافتا :" الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي، لديها انشغالا داخليا أكثر، لذلك هي ستنتظر لما بعد الانتخابات، فإذا حدث شيئا خلال هذه الفترة على المدى القريب بخصوص اعتزام دول عربية أخرى إبرام معاهدات سلام مع إسرائيل، سيكون هناك مشاركة غير عالية من قبل واشنطن." 
 
وبخصوص حديث الرئيس اللبناني أنه لا يستبعد سلام مع إسرائيل، في حالة تم حل المشكلات القديمة بين البلدين،  شدد "ادم إيرلي"، المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية، لبنان قال انه سيوقع معاهدة سلام مع إسرائيل، وهذا وهم وخيال ولن يحدث."