كتب – روماني صبري 
 
توالت ردود الفعل عقب إبرام الإمارات وإسرائيل اتفاقية السلام بين البلدين، والتي شهدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، وتقضي بتعليق خطط الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية، وفي إطار ذلك نرصد في السطور المقبلة أبرز هذه الردود.
 
الأمم المتحدة 
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ترحيبه بالاتفاقية وبأي مبادرة ترمي لنشر السلام والأمن في الشرق الأوسط.
 
الأردن يرحب بالمبادرة 
وقالت الخارجية الأردنية، ان الأردن  يرحب بأي جهد حقيقي يكون له دور في تحقيق السلام العادل والشامل والذي يقضي على الاحتلال الإسرائيلي ويحقق جميع الحقوق المشروعة للشعب للفلسطينيين
 
خطوة سلام تاريخية 
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اجري مساء أمس اتصالاً هاتفياً بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، أعرب خلاله عن التهنئة لخطوة السلام التاريخية التي قامت بها دولة الإمارات والتي من شأنها أن تدفع جهود عملية السلام وتفتح آفاق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مشيدا سيادته بما تم بموجب الاتفاق من إيقاف قرار إسرائيل بضم للأراضي الفلسطينية.
 
من جانبه أعرب الشيخ محمد بن زايد عن خالص امتنان دولة الإمارات حكومة وشعباً لهذه اللفتة من السيد الرئيس وللدعم المصري المتواصل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ولجهودها وإسهاماتها التاريخية الرائدة في إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
 
لَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ
أبدى "محمد أبو تريكة" غضبه الشديد بعد إبرام اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، معتبرا هذه الاتفاق خيانة يرضي اليهود والنصارى، ما اغضب ملايين المسيحيين.
 
وغرد "أبو تريكة" عبر "تويتر" قائلا :" سقوط الأقنعة مهم في سبيل تحرير فلسطين والمسجد الاقصي ..قضية فلسطين قضية وعي شعوب لا اتفاقات حكام أو معاهدات دول.
 
وتابع :"  وصدق الله حين قال (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).... التطبيع خيانة." 
 
وكون قطر التي يقيم فيها لديها علاقات مع إسرائيل، إلى جانب قاعدة "العديد" الأمريكية، سخر منه رواد التواصل وفضحوا ازدواجيته قائلين :" نسيت قاعدة العديد!." 
 
الإخوان آخر من يتكلم عن هذا الموضوع
أما الكاتبة "هاجر حمادي"، فقالت :" بالنسبة للجدل حول إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات و إسرائيل اليوم بشكل علني ، فأعتقد أنّ هذا شأن الإماراتيين وحدهم ، بلادهم و هم أحرار في رسم علاقاتهم الخارجية ، ثم من لا يعجبه الأمر يمكنه قطع العلاقات معهم نهائيا و انتهى الأمر ، كذلك أستغرب لماذا شعوبنا ترفض هذا القرار  ، بينما لا مشكلة لديها في إقامة علاقات مع أمريكا و أوروبا الذين يقيمون علاقات قوية و مباشرة مع تل أبيب .
 
وتابعت في تدوينة عبر "فيسبوك"، وده لأنّ المبدأ واحد بغض النظر عن عرق وموقع الدولة جغرافيا ، أما بالنسبة للإخوان فهم آخر من يتكلم عن هذا الموضوع ، لأنّ سفارة إسرائيل بتركيا تأخذ شارعا كاملا في أنقرة ، و حجم التبادل التجاري بين البلدين بالمليارات ، و رغم هذا يبررون موقف تركيا أنّه للضرورة الاقتصادية و السياسة الخارجية .
 
موضحة :" إذن كذلك الإمارات لديها نفس الأسباب و الأهداف ، خاصة أنّ دبي أصبحت قبلة اقتصادية مهمة جدا في العالم، و لم تعد ضمن تصنيف باقي الدول العربية ، فباختصار هذا شأن الإماراتيين وحدهم ، و هم يعلمون جيدا ما يخدم مصلحة بلادهم ...!." 
 
ألمانيا ترحب 
علقت الحكومة الألمانية كذلك على اتفاق السلام، والذي اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فائدة كبيرة جدا لاقتصاد بلاده، وقالت الحكومة الألمانية في بيان، أن تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي  "تعاون هام" لتمرير السلام في منطقة الشرق الأوسط.
 
فلسطين تستنكر 
استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وحركة حماس، الاتفاقية، وقال أبو مازن في بيان :" تعلن القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ، مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها، أن الاتفاق خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية
 
وصرح وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، باستدعاء السفير الفلسطيني لدى دولة الإمارات بعد تمرير الاتفاقية 
 
ازدواجية تركيا 
وفي السياق ذاته :" كشفت تركيا عن ازدواجيتها بتعليقها على اتفاق السلام ، وذلك كونها لها علاقات مع إسرائيل، حيث استنكرت القرار في بيان ، ووصفته بأنه خيانة للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الإمارات تمرر هذا التطبيع كنوع من التضحية بالنفس من أجل فلسطين، وهي في الحقيقة خانت القضية الفلسطينية من اجل مصالحها، مضيفة :" تصرف منافق لن ينساه التاريخ ولن يغفر شعب المنطقة لها."
 
أبعدت شبح الضم 
رحب أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، باتفاق السلام ، وغرد عبر حسابه الرسمي على "تويتر" قائلا :" بينما يبقى قرار السلام فلسطيني إسرائيلي بامتياز، أتاحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد الجريئة، عبر إبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين.
 
وتابع :" وكذا تطوير العلاقات الطبيعية مقابل ذلك منحى واقعي تطرحه الإمارات بكل شفافية بعيدا عن المزايدات، لافتا :" قرار الإمارات كان محل تداول منظم ونشط ضمن آلية صنع القرار في سياستنا الخارجية، وكعادة الشيخ محمد بن زايد اطلع على كافة الجوانب وقاد القرار ضمن رؤية إستراتيجية تجمع بين الواقعية السياسية واستشراف جريء للمستقبل، قرار شجاع من قائد استثنائي.
 
لافتا :" ردود الفعل الإيجابية من العواصم الرئيسية على الإعلان الثلاثي مشجعة، وخاصة أنه عالج في تقدير هذه العواصم خطر ضم الأراضي الفلسطينية على فرص حلّ الدولتين، وقرار الشيخ محمد بن زايد الشجاع يعبّر عن واقعية نحن في أمس الحاجة لها، القرار الناجح فيه أخذ وعطاء وهذا ما تحقّق."
 
نقطة تحول إستراتيجية
وقال رئيس دولة إسرائيل رؤوفين ريفلين: "الاتفاق بين إسرائيل والإمارات العربية هو نقطة تحوّل إستراتيجية نحو مسارات جديدة في منطقتنا، كلي أمل على أن تدعم هذه الخطوة الثقة بيننا وبين شعوب المنطقة حتى الوصول لوفاق واسع وثابت بين الجميع، أهنيء الرئيس الأمريكي، رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي العهد الشيخ محمد بن زايد على الانجاز الهام والمثير، انتهز الفرصة لدعوة ولي العهد لزيارة أورشليم القدس."