Oliver كتبها
- غادر تلميذى عمواس أورشليم التى إمتلأت بأخبار العجيبة و أحداث مذهلة.موت المسيح منذ يومين زلزلها و في زوايا شوارعها ظهرت أرواح قديسين كثيرين.إنقضى السبت الذى منعهما من السفر .
 
حدثت زلزلة من جديد فجر الأحد و المريمات عادت إلي العُلية بأخبار لم تُسمع من قبل.قالت المريمات أن المسيح قد قام و ظهر لنا.أما التلميذان فلما سمعا الأخبار إرتديا عباءة للتخفى و تركا العلية و من فيها خلف الأبواب المغلقة.
 
- صارت لهما أورشليم عبئاً و أخبار القيامة أرهقت العقل المرتبك .
 
القادمون إلى الفصح لم يغادروا أورشليم فعيد الفطير ما زال بعد لكن الزلازل المتوالية أخافت الناس فلم يعد للأعياد معنى و الناس زهدت فى خبز المشقة تث16: 3 لذا قررا العودة إلى عمواس مدينة الكروم.
 
تركا الخبز فى أورشليم عائدين للكروم في عمواس.
 
إثنى عشر كيلو بعيدا عن العلية.الطرق خلت من الجنود و الفريسين معاً.تركا الخبز القديم  قرب الهيكل المنشق لكن الخبز الجديد يلاحقهما فهما للمسيح تلميذان غاليان.
 
- العبوسة و الحزن الردئ توأمان من بطن اليأس و الإحباط 2 كو7: 10.كانا التلميذان يسيران كالأموات و على نفس درب الموت يمشى من يتبع المسيح من أجل أغراض خارج المسيح.لكن الرب يسوع قد سبق و أخبرهم أنهم سيحزنون و أنه سيراهم ليحول حزنهم إلى فرح.فالقيامة سر الأفراح المسيحيين و العيد الأبدى.يو16: 22.الخبز الحي يحول الميت إلى حي.
 
- فيما كان الرب يسوع مزمع أن يعلن عن نفسه بسر الإفخارستيا فقد أراد  أولاً أن يتقيأ التلميذان افكار العالم التى جلبت عليهم الهم و اليأس.لكي يؤهلهما لنوال شركة الفرح و ما زال يسأل المتقدمين للتناول نفس السؤال. مَا هذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟ لو24: 17.إنه يسير معنا كي ينتشلنا من وسط الأشواك لو8: 14.
 
- من يغترب عن المسيح ير الجميع غرباء عنه حتي المسيح نفسه.من يعط ظهره لأورشليم السمائية لن يفهم أحداث أورشليم الأرضية.من يتحد بالمسيح يفهم و يعاين و يشهد و شهادته حق.
 
- ما أجمل مسيح القيامة و خبز الحياة.فكما ساير الخبز الشعب القديم في غربته فى البرية  خر12: 39 كذلك ساير المسيح  الخبز الجديد تلميذيه .كان إسرائيل يحمل العجين أما نحن فنحمل خبز الحياة لأن العجين قد دخل في نار الآلام و صار شهياً للأكل و قام فينا لندرك أنه حي.
 
- سارا نحو عمواس فسار مثلهما في نفس الإتجاه.كثرت الأسئلة في قلبيهما و هم يجهلون الإجابات  فتقدم نحوهما المسيح و سألهما عن الأحداث كمن يجهلها.
 
إذ قالا للمسيح كنا نرجو فيه أنه مخلص إسرائيل حسب النبوات التي نعرفها فإبتدأ من النبوات يفسر و إبتدأ قلبيهما يلتهب.
 
لما وصلا بيتهما لم يدعى أنه وصل بيته  فتظاهر أنه متجه لأبعد من هذا لأنه يعلم كيف يغير البيت الحجري إلى بيت لحمي بإتحادنا بجسد و دم المسيح .فلما صنع لهما سر الشكر صار قلب كل منهما بيت المسيح الحى هنا وصل المسيح البيت المنشود و مكث فيهما.يو5: 39 و40. يو6: 35.
 
- سار المسيح  الإثنى عشر كيلومترات.
 
سار معهما ثلاث ساعات ثم دخل البيت و كسر الخبز  فى أطول ظهور للمسيح بعد القيامة يجيب الأسئلة و يزيل الحزن و يرسم إبتسامات الفرح علي تلميذيه الحبيبين فما أجمل مسيح القيامة الحنون يصنع من اليائسين شهوداً.
 
وكما بقي ثلاثة ايام في القبر ثم قام,الآن أيضاً لثلاث ساعات من التعليم بفمه الإلهى  يدحرج الحجر من القلب. حز11: 19 حز36: 26.
 
كما حدث حين اسس سر الشكر كلم تلاميذه أولاً بكلمة الحياة فأنتعشت أرواحهم ثم ناولهم ليثبت فيهم.هكذا مع تلميذى عمواس كان يتكلم و ينير مفارق النفس و الجسد و الروح ثم بعدما تنقى القلب بالكلام الحي ناولهم.يو15: 3.
 
فثبت فيهم المسيح و شهدوا له.كذلك يحدث الآن في قداساتنا نتمتع بتفاسير النبوات و كلمة إنجيل المسيح أولاً ثم نتقدم للخبز المكسور.
 
-القديسان لوقا الإنجيلى و كليوباس البار صارا قدوة لمن يكتشف المسيح بالإتحاد به لنعاينه بالقلب.
 
- لا تفسير للقلوب الملتهبة سوى أن المسيح يتكلم فيها.فمتي إلتهب القلب يبدأ شوق الإتحاد بالحياة الأبدية في المسيح يسوع.تزيد تطلعات الإنسان الجديد فينا لنتعرف أكثر و أكثر على شخص الرب يسوع إذ بالروح القدس نجيد السمع 1 كو2: 13 .
 
يصبح مشتهى النفس التي تسمعه يتكشف للأعين الأقنوم الثانى و تنجو النفس من جهلها به.
 
كلمة الله تنقينا للإتحاد بمصدر النقاء و القداسة يسوع المسيح المتجسد الواهب نفسه حياة و خلاصاً و مغفرة للخطايا لمن يأكله.يو6: 51 و54.يو11: 25.