كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
ترأس البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القداس الإلهي في كنيسة مار أغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت.
 
وسيم قداسته أثناء طقوس القداس الأب أفرام سمعان، المنتخَب مطراناً نائباً بطريركياً للقدس والأراضي المقدسة والأردن، خور أسقفاً، وذلك استعداداً لسيامته الأسقفية في الخامس عشر من شهر أغسطس الجاري.
 
شاركه الطقوس، الأب فراس دردر كاهن الكنيسة السريانية الكاثوليكية في عمّان وسائر الأردن، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، بمشاركة صاحبي السيادة مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب روني موميكا والأب كريم كلش أمينَي السرّ المساعدَين في البطريركية، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين ومن بينهم والد الخور أسقف الجديد وإخوته وذووه.
 
وألقي غبطة البطريرك مار أغناطيوس، بعنوان "إن كنتم تحبّونني تحفظون وصاياي"، حيث تحدّث غبطته عن "هذا المقطع من إنجيل يوحنّا، حيث نستمع إلى كلمة الحبّ عدّة مرّات، وهذا يذكّرنا أنّ إيماننا مؤسَّسٌ على الحبّ الذي هو الله المحبّة، وإذا كنّا بالحقيقة نحبّ الرب يسوع، لا بدّ لنا أن نتبعه بحفظنا وصاياه"، مشيراً إلى أنّ "هذه الوصايا يصعب علينا العمل بها أحياناً، وننساها لأنّنا بشر أحياناً أخرى، ولكنّ يسوع يذكّرنا دائماً أنّ حياتنا يجب أن تكون نابعة من محبّتنا له مثل حبّه للآب السماوي، وهكذا يحضر يسوع والآب والروح القدوس، الثالوث القدوس، ويحلّ في نفوسنا وقلوبنا".
 
ونوّه غبطته إلى أنّ "رتبة الخور أسقفية ليست درجة كهنوتية تُزاد إلى درجة الأب أفرام المرتسم الجديد، فدرجات الكهنوت هي الشمّاسية والكهنوتية والأسقفية، أمّا الخور أسقفية فهي رتبة كنسية تحث الخور أسقف على عيش الدعوة الكهنوتية التي إليها دعاه الرب، فيتمّم ما تتطلّبه هذه الدعوة".
 
وقبل المناولة، ترأس غبطة البطريرك رتبة الرسامة الخوراسقفية، رقّى خلالها الأب أفرام سمعان إلى درجة الخور أسقف، وألبسه الصليب والخاتم، وسلّمه العكّاز الأبوي فبارك به المؤمنين.
 
وقبل البركة الختامية، ألقى الخور أسقف الجديد أفرام سمعان كلمة رفع خلالها الشكر إلى الرب يسوع الذي يعضده ويقوّيه والذي رافقه في كلّ مراحل حياته، وشكر غبطةَ البطريرك الذي هو بالنسبة إليه بمثابة الأب الذي رعاه واهتمّ به، وصاحب الفضل في وصوله إلى هذه اللحظة، متعهّداً أن يكون على قدر الثقة التي وضعها فيه غبطتُه.
 
كما شكر الخور أسقف الجديد صاحبَي السيادة مار يوحنّا بطرس موشي ومار أفرام يوسف عبّا اللذين تجشّما عناء السفر رغم الظروف الصعبة للمشاركة في هذه المناسبة، والأبوين فراس وحبيب اللذين عمل معهما بوحدة القلب وبالمحبّة والمساندة الأخوية خلال سني خدمتهم في أمانة سرّ البطريركية، وجميع الحاضرين، خاصّاً أهله وذويه، سائلاً الجميع أن يصلّوا من أجله كي يبارك الرب خدمته الجديدة لمجد اسمه تعالى وخير الكنيسة، ومتضرّعاً من أجل حفظ لبنان وشعبه وسلامه وحمايته من كلّ المخاطر.