شهدت أسواق الملابس بالمحافظات حركة "شبه معدومة" تزامنت مع عيد الأضحى، بحسب عمرو حسن، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة القاهرة، الذي اعتبر أن الطلب على الملابس الجاهزة، خلال الأسبوع الأخير وقُبيل عيد الأضحى شبه معدوم ولا يرقى لمستوى موسم العيد، مقارنة بالسنوات الماضية.

وأشار إلى أن هذا التراجع الكبير جاء بسبب التداعيات السلبية لأزمة «كورونا» وتخوُّف الناس من شراء الملابس، إضافة إلى تراجع القوة الشرائية وصرف المواطنين لرواتبهم قبل العيد في أشياء أخرى كالأضاحي، أو ادخارها من أجل موسم العودة للمدارس والجامعات وموسم الشتاء، فضلاً عن عدم التسوق السياحي.
 
وفي السياق نفسه، قال «حسن» إن البيع الإلكتروني شهد نشاطاً ملحوظاً، مقارنة بالمحلات التجارية، موضحاً أن الأوكازيون هذا العام «مضروب»، رغم أن الأسعار في متناول الجميع، والتخفيضات تزيد على 50%، لافتاً إلى أن البضائع حالياً تزيد على احتياجات الأسواق.
 
وكشف عن قيام عدد كبير من المحلات بعدة تخفيضات من أجل تنشيط القطاع حتى قبل موسم الأوكازيون الرسمي الذي تُقره وزارة التموين، مشيراً إلى أن مبادرة الرئيس بشأن تحفيز المنتج المحلى تُعد فرصة جيدة لتنشيط حركة المبيعات.
 
وأوضح «حسن» أن قطاع الملابس قد تعرَّض إلى زيادة حدة الركود منذ بدء الإجراءات الاحترازية لـ«كورونا»، وخاصة وقت طرح الملابس الصيفى فى شهر أبريل الماضى، نتيجة مخاوف الناس من الفيروس، وذكر أن الأسواق تستعد حالياً للموسم الشتوى، ولكن بحذر شديد فى الإنتاج نتيجة لتراجع الإقبال وزيادة المخزون، وتجنباً لمزيد من الخسائر.