عبد المنعم بدوي
مساء أمس أخذ " أحمد موسى "  يولول على غطرسة وصفاقه النظام " الأثيوبى " ، وعلى عدم إعارته أى أهتمام لمصالح مصر وحقوقها فى مياه نهر النيل ، وتعمدها على ضياع حقوقنا التاريخيه ، وذلك بإصرارها على المضى قدما فى تنفيذ مخططاتها فى تنفيذ وبناء السد .
 
من المؤكد أننا نعيش فى نكسه تفوق النكسه التى تعرضنا لها فى يونيو 1967 ...  فلأول مره تواجه الدوله المصريه عبر تاريخها الطويل الممتد لأكثر من خمسة آلاف سنه ، تحد وجودى سوف يؤدى الى أنقراضها كما أنقرضت الديناصورات .
 
النظام المصرى يعطى كل أهتمامه للإصلاح الأقتصادى ، ولم يقترب من قريب أو بعيد للإصلاح السياسى ، علما بأن الأصلاح السياسى أهم وأولى من الأصلاح الإقتصادى ...  أن الأصلاح السياسى ، والأصلاح الأقتصادى ، هما الجناحان اللذان يحلق بهما الطائر الى عنان السماء .
 
إن خطر الديكتاتوريه على الشعب المصرى ، أخطر عليه من سد النهضه ، فالديكتاتوريات تلحق بالأقتصاد والأعمال والأرزاق أضرارا جسيمه ، فهى تقتل الشعوب ، وتخرب عقولها ، وتشوش وعيها ، وتخمد روح التحدى فى صدورها ، فهى ترسخ للخوف ، والجبن ، والنفاق ، والرضا بالأمر الواقع ، الديكتاتوريات تقتل الدول والأوطان وتؤدى الى انقراضها ، وما يحدث حولنا فى سوريا والعراق وليبيا ، سببه فى الأساس الديكتاتوريات التى كانت تحكمهم .
 
فلكى نتمكن من الوقوف أمام غطرسة أثيوبيا وتحديها للشعب المصرى ..  لابد من الأصلاح السياسى ، وإلا سوف تنقرض مصر كما أنقرضت الديناصورات .